دعا نائب رئيس مجلس النواب ​إيلي الفرزلي​ إلى "عدم عرقلة ​لبنان​"، لافتًا إلى أنّه "إذا كتن شعار "كلن يعني كلن" يعني أنّ الجميع تحت الحساب، فأنا مع هذا الشعار، لكن لا يجب أن يعني أنّ "كلن يعني كلن" خارج السلطة، فيتساوى الصالح مع الطالح، فهذا يصبح اعتداءً".

ورأى في حديث تلفزيوني، أنّ "هذا أحد الأخطاء الكبيرة الّتي يقع فيها الحراك في الشارع، وهم عندما يختلفون بين بعضهم، ُيطلقاون هذا الشعار"، مبيّنًا أنّ "الحراك الّذي يستأهل أن يكون مُمسكًا بزمام الأمور في لبنان يجب أن يذهب للقيام بحوار". وسأل: "عندما يكون الحراك عاجزًا عن إنتاج قيادة ساسيّة لديه، كيف سيَحكم بلدًا؟ يجب أن يقدّم قادة الحراك أنفسهم إلى اللبنانيين بصورة واضحة. أين القيادة الّتي يمكن الاهتداء بها؟".

وذكر الفرزلي أنّ "في التاريخ حصلت ثورات عدّة ومكانت ذات أهداف نبيلة، فاستلمها أشخاص ذهبوا ببلادهم إلى الدمار"، داعيًا إلى "التعقّل، وذلك عن طريق التمسّك بالمطالب، تأطير الذات سياسيًّا والاستمرار بالضغط لإنتاج قانون إنتخابي جديد". ونوّه إلى "أنّني وضعتا ​القانون الأرثوذكسي​، ومُقتنع أنّ في هذا الشرق الحزين، لا تستطيع المجتمعات أن تؤسّس دولًا مدنيّة".

وهنأ ​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ على "الجهد المبذول طيلة هذه الفترة"، لافتًا إلى أنّ "لبنان له تركيبة خاصة، وأنا مع مطالب الحراك، لكن الحراك قد يكون أسلوبًا لبلوغ هذه المطالب. ذهاب الأمور إلى ​قطع الطرق​ وحرق الدواليب في الأنفاق ورمي المسامير وتكسير المحال التجاريّة، هو أمكر بغابة الخطورة، ويجب وضع حدّ له". وتمنّى أن "تكون هناك ساحة للتظاهر، تستمرّ بخلق مناخ المُطالَبة، دون الأعمال الأخرى الّتي لن تؤدّي إلى نتيجة".

وأوضح أنّ "إرادة "​الثنائي الشيعي​" هي بتسهيل الأمور والذهاب إلى تشكيل حكومة، لأنّ ​الحكومة​ أفضل من الفراغ".