اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة في ​مسجد الصفا​ في ​بيروت​ ان بعض السياسيين لم يقدروا مخاطر المرحلة جيدا ولذلك كان هذا التأخير ب​تشكيل الحكومة​ والذي سببه الغنج السياسي وشياطين التفاصيل ويحصل هذا الامر وكأننا في زمن الرخاء والبحبوحة الاقتصادية وهذا اقل ما يقال فيه ان البلد ضاق ذرعا بهذا الاستخفاف بمصلحة البلد من قبل هذا البعض الذي يفتش في هذه المرحلة الدقيقة عن مكاسب هنا ومكاسب هناك بدل ان يسعى الى عكس ذلك فتكون حكومة حاضرة للبدء بنشل وطننا مما هو فيه .

واستغرب المفتي شريفة هذا التناقض في الحراك وتسأل كيف يتظاهرون للحفاظ على ​المال​ العام وتقويم الاعوجاج وبالوقت نفسه يخربون الاملاك العامة والخاصة ، يطالبون بالحرية ويعتدون على حرية الناس ب​قطع الطرقات​ ويكسرون سياراتهم ، يتظاهرون لاجل ​البيئة​ النظيفة ورفضا للتلوث ويحرقون الاطارات بكميات كبيرة فتتلوث الببيئة باعلى درجات الدخان السام.

ونبه المفتي شريفة من ان اعمال الشغب الأخيرة ليست عفوية بل عكست ان هناك اياد خفية تنفذ اجندات معينة وللاسف حصل ما حصل . وطالب كل اهل الشأن بعدم الاكتفاء بتوصيف المشكلة او الازمة التي نعيشها خاصة المادية والمعيشية ، بل المطلوب هو البحث عن الحلول حيث لا يشك اثنان ان ​لبنان​ مريض وما يحتاجه هو ​الدواء​ الذي على الاقل في المرحلة

الاولى يساعده على الوقوف عللى رجليه ومن ثم بعدها نبحث عن العلاج الدائم الذي يبعد ​الشعب اللبناني​ عن كل ضوائقه المادية والاجتماعية والسياسية والامنية .