أوضحت صحيفة "صنداي تليغراف" في تعليق لأستاذ الصحة العالمية جوناثان كويك، حول سبب انتشار الأوبئة وكيفيّة الوقاية منها، أنّ "الخبراء حذّروا مرارًا من كيفيّة انتشار الأوبئة، وها نحن نواجه حقيقة ما حذّروا منه. فالمسألة بدأت في سوق للحيوانات، إذ ظهر الفيروس في الدجاج أو الخنازير أو في طعام محلي، من ثمّ انتقل إلى الإنسان. وفي غياب أي اختبارات أو تطعيم أو أي دواء ثابت الفعاليّة، تحوّل المرض إلى وباء".

ولفتت إلى أنّ "الخبراء لم يتأكّدوا من الحيوان الّذي ظهر فيه الفيروس أوّلًا، ولكن لا شكّ أنّه ظَهر في سوق تباع فيه ​الحيوانات​ واللحوم. وتطوّر لينتقل من الحيوان إلى الإنسان، مثلما تفعل أمراض أُخرى مثل الإيدز و​إيبولا​ وزيكا وإنفلونزا ​الطيور​"، مذكّرةً بأنّ "انتشار فيروس "سارس" القاتل بدأ من الحيوانات. وأغلب الفيروسات الحيوانية تقضي عليها دفاعات الإنسان، ولكن إذا حدث أي تطوّر للفيروس وأصاب شخصًا دون حماية، فإنّه يتحوّل إلى وباء خطير".

وبيّنت أنّ "​الحكومة الصينية​ حاولت في عام 2013 منع هذه الأسواق، ولكنّها لاحظت انتشار أسواق موازية أكثر خطورة. فهذه الأسواق ضروريّة لأنّها تبيع اللحوم والحيوانات لشرائح واسعة من الناس بأسعار معقولة، وهي أيضًا جزء من التقاليد الاجتماعية في الكثير من البلدان"، مشدّدةً على أنّ "البديل هو تحسين شروط السلامة في هذه الأسواق، وتوجيه المشترين تدريجيًّا إلى مصادر تمويل أفضل وأكثر أمنًا بدلًا من منعها تمامًا".