شدد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في ​​القدس​​، المطران ​عطاالله حنا، على أنه "لا يضيع حق خلفه مطالب ومهما كثرت المشاريع المشبوهة التي هدفها تصفية القضية ال​فلسطين​ية، القدس والمقدسات باقية و​الشعب الفلسطيني​ موجود"، مشيرا الى أن "هناك حقيقية يتجاهلها ​ترامب​ وهي الشعب الفلسطيني الحي الذي يعيش في فلسطين وفي ​المخيمات​ الذي ينتظرون العودة، فكل هؤلاء ينتمون الى وطنهم ويدافعون عن فسلطين".

وأكد المطران حنا، في حديث تلفزيوني أن "فلسطين ليست لقمة سائغة لترامب أو لغيره. ونحن لم نستغرب موقفه ففي السنوات الأخيرة تعودنا على التصريحات العدائية كموقفه من القدس ​الجولان​"، لافتا الى أن "الرؤساء الذي أتوا قبله كانوا أقل حدة فيما يتعلق ب​القضية الفلسطينية​".

وجزم أن "الثابت أن هناك شعب فلسطيني و​أميركا​ سواء تغيرت أو لم تتغير بالنسبة لنا لن نتغير وسنبقى ثابتين على مواقفنا وانتمائنا"، مشيرا الى أن "هناك حالة إجماع فلسطيني من كل الفصائل والأحزاب والشخصيات، وهذا الموقف العدواني العنصري الحاقد وحد ​الفلسطينيين​".

وتمنى المطران حنا أن "نشهد قريبا انتهاء لحالة الانقسام الداخلي التي لا يستفيد منها لا الذين يريدون تهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية"، مشددا على أن "الذي يقرر مصير القدس وفلسطين هم ​الفلسطينيون​، وهم رقم صعب لا يحق لا لترامب ولا لغيره أن يتجاهل وجودنا فالقدس والمقدسات لنا".

وأضاف: "كل زاوية في القدس يتحدث عن تاريخها وهويتها العربية والفلسطينية ومقدساتها الإسلامية و​المسيحية​"، معلنا أن "قرار ترامب لن يزيدنا الا صمودا وتشبثا بالأرض و​العنصرية​ لن تثنينا عن خدمة شعبنا، اهل القدس موجودون في القدس وهي مدينة حية مقدسة ومباركة. ترامب أعلن القدس عاصمة ل​اسرائيل​ وهذا لم يغير شيئا من موقعها، ستبقى مدينة عربية فلسطينة عاصمة لفلسطين ولسنا مستعدون للاستلام والقبول بالمشاريع المشبوهة التي هدفها تصفية ​حق العودة​".