دعونا من الامور الهامشية، ولنتطلَّعْ إلى القضايا الجوهرية :

هل ما زال هناك من أمل للعيش في ​لبنان​؟

هذا السؤال يرفض ​الشعب اللبناني​ الثائر طرحَهُ، هذا حقهم، لكن ما هو البديل منه؟

البديل عنه هجرة شبابنا للأسف وهذا ما يحصل.

***

في استعادة لِما جرى ، بلغت ثورة الشعب منتصف شهرها الرابع ، فماذا حققت إلى اليوم؟

مكابرٌ مَن يعتقد إن ​الثورة​ لم تحقق شيئًا إلى اليوم .

الدولة​ تتخبّط وثورة الشعب تتقدَّم على أقله فيما تسببه من خوف لفاسدي ​الفساد​؟

لو لم تكن الدولة تتخبط، لَما راينًا اليوم سياسيين خارج ​السلطة​ التنفيذية ولو موجودين بوجوه ولكن ليس هم شخصياً.

رُكنا ​التسوية الرئاسية​ لم يعودا في السلطة ولم يعودا إلى السلطة .

مَن كان يتصوَّر هذه النتيجة؟

هذه النتيجة الفَضَلْ في الوصول إليها يعود إلى الشعب الثائر الأصيل ...

لقد أثمر غضبهم وسخطهم على الطبقة الفاسدة السياسية، ولم يمر عليه أكثر من ثلاثة أشهر، وهذه نتيجة لا بأس بها... ويستحق الثوار التنويه... لقد حققوا اشياء كثيرة على رغم الضغوط الهائلة التي تعرضوا ويتعرضون لها :

إحراق لمنصاتهم وخيمهم .

الإعتداء على ناشطين كثر منهم .

التوقيفات التي طاولت الكثير منهم

ومع ذلم لم يتراجعوا او يتهاونوا .

***

والمَحكْ الأسبوع المقبل اعتبارًا من يوم الثلاثاء: ​جلسة الثقة​ على "فيروس فساد" ​الحكومة​ السابق ذكرها.

السؤال الاساسي: هل ستنعقد الجلسة؟ هل سيكتمل النصاب؟ مَن سيشارك من النواب؟ ومَن سيقاطِع؟

وحتى لو أخذت الحكومة ثقة النواب، فكيف لها ان تأخذ ثقة الشعب الثائر؟

هذا ما لن تستطيع الحصول عليه لأن الشعب لن يُعطيها الثقة، ولو كان الأمر عكس ذلك لَما كانوا في الشارع حتى بعد ​تشكيل الحكومة​ .

***

إن المطلوب من الحكومة أن تبدأ بما هو أهم ومُلِحّ وهو إعادة رسملة الخزينة لأن ما نفع كل شيء إذا كانت الخزينة فارغة؟

السؤال الكبير: ماذا بعد جلسة الثقة إذا انعقدت؟ هل ستستطيع السلطة التنفيذية ان تحدد الأولويات وان يكون هدفها الأول إستعادة ​الأموال المنهوبة​ وحقوق الشعب المهدورة؟