زار وفد من ​حركة حماس​ برئاسة العضو السياسي للحركة ابو صهيب الشريف حركة الإصلاح والوحدة وذلك في مقر الحركة في ​برقايل​ عكار، وجرى التباحث في الأوضاع الإقليمية للمنطقة وخصوصاً على الساحة الفلسطينية بموضوع ​صفقة القرن​.

وكانت كلمة لرئيس حركة "الإصلاح والوحدة" الشيخ الدكتور ​ماهر عبدالرزاق​ بيّن فيها أهمية ​القدس​ ومكانتها في ​الإسلام​، وانها أمانة عند كل مسلم في الدفاع عنها وحمايتها بكل الطرق لكن للأسف نرى المواقف العربية والإسلامية محزنة ومؤلمة فكان موقف ​جامعة الدول العربية​ عبارة عن بيانات استنكار وشجب ورفض، اعتدنا عليها منذ عشرات السنين وهي حبر على ورق لا تقدم للقدس وفلسطين شيء".

وتوجه إلى الشارع العربي والإسلامي بأن يتبنى خيار المقاومة للدفاع عن القدس وفلسطين لأنه اليوم أصبح الخيار الوحيد الذي يوجد على الطاولة، لقد سقطت كل الخيارات السياسية لم يعد أمام ​العالم العربي​ والمسلمين إلا خيار واحد وهو المقاومة. لان المطلوب اليوم من الجميع أن يكون مع هذا الخيار، أن نقف جميعاً خلف بندقية المقاومة.

وطالب عبد الرزاق كل الإخوة في ​الفصائل الفلسطينية​ وكل القوى بالوحدة، اليوم أمام هذا الواقع الخطير فلا بد من أن تتوحد كل ​القوى الفلسطينية​ وان توحد بندقيتها خلف مشروع واحد وهو تحرير القدس وكل فلسطين ، وأي خلاف داخل الصف الفلسطيني نعتبره يخدم هذا المشروع وهذه الصفقة.

ثم كانت كلمة للعضو السياسي لحركة "حماس" أبو صهيب الشريف شكر فيها الإخوة في حركة الإصلاح والوحدة والقيمين على هذا اللقاء، وقال إن "​لبنان​ لطالما كان حاضناً للمقاومة الفلسطينية ومتبني لهذه القضية"، وقال نؤكد "ثابتة من ثوابتنا الأبدية أن الأرض الفلسطينية ليست للبيع وفلسطين لم ولن تكون سلعة للبيع بل هي عقيدة لا تتجزأ ولا تباع وهي أرض رويت بدماء الشهداء، ولا يحق لأي شخص مهما كان ان يوافق على بيع هذه الأرض وهي أرض وقف وحق إسلامي منذ القدم ولا يجوز لأحد بيعها أو التنازل عنها، والقضية اليوم هي قضية كل عالمنا العربي والإسلامي وفلسطين هي ملك لكل الأمة الإسلامية".

ثم كانت كلمة للشيخ ​محمد الحاج​ تحدث بإسم ​رابطة علماء فلسطين​ حيث شدد على أهمية العمل من أجل القدس حيث لكل شخص دور مهم لإستنهاض الهمم وإعلان النفير لأجل القدس وكل حسب مجاله و اختصاصه، وشدد على دور العلماء في تحفيز النفوس والتجرأ على قول كلمة الحق حيث يجتمع على العلماء كل الشعب ليأخذ بكلامهم و أوامرهم لاستنهاض الهمم والمطلوب إنشاء جيل رباني هدفه القضية المركزية للعالم الإسلامي ألا وهي فلسطين والقدس، ونعيش مرحلة قريبة من تحرير النفوس للوصول إلى تحرير ​المسجد الأقصى​ وكل فلسطين.