اشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش في ​لبنان​ خابت آمال ​الولايات المتحدة​ في الانقلاب على موازين القوى، ولم تستطع ان تغير في المعادلة السياسية الداخلية القائمة أو أن تخرج حزب الله وحلفائه من هذه المعادلة أو من ​الحكومة​، واستطاعت الأكثرية النيابية أن تشكل حكومة لكل لبنان بعيداً عن الإملاءات والتمنيات الأميركية.

وشدد الشيخ دعموش خلال احتفال تابيني في بلدة جناتا الجنوبية، على أن الحكومة أمام استحقاقات وتحديات كبيرة، ويجب أن تثبت جدارتها وقدرتها على الفعل والإنجاز وتحقيق الإصلاحات المطلوبة ومعالجة ​الأزمة​ المالية الصعبة التي يمر بها البلد.

ولفت الشيخ دعموش إلى أن الجميع يراقب الحكومة وينتظر منها حلولًا وإجراءات جدية وفورية، ويتوقع منها تحقيق ما عجزت عنه الحكومات السابقة، لا سيما فيما يتعلق بالموضوع المالي ومعالجة أزمة المصارف مع المودعين الذين باتوا قلقين على ودائعهم وأموالهم المحجوزة في البنوك.

واعتبر الشيخ دعموش أن المطلوب من جميع الحريصين على إنقاذ البلد سواء أرادوا منح الثقة للحكومة أم حجب الثقة عنها، أن يتعاونوا من أجل إنقاذ بلدهم، وأن لا يحاربوا الحكومة، وأن يعطوها فرصة حقيقية، فالوقت ليس للمعارك السياسية ولا للمزايدات ولا لتصفية الحسابات، ولا ينبغي لأحد أن يراهن على فشل الحكومة أو يسعى لإفشالها، لأن أي فشل أو إخفاق في عملها، سينعكس سلباً على كل اللبنانيين.

وأكد الشيخ دعموش أن حزب الله يعمل مع كل الحريصين على وضع الأفكار والبحث في إيجاد الحلول المجدية للأزمة المالية والاقتصادية من خلال لجان متخصصة، بما يحفظ سيادة بلدنا، ولا يؤدي الى تحميل الناس أعباء إضافية أو فرض ضرائب جديدة، ونريد للحكومة أن تنجح، لأن نجاحها فيه مصلحة لكل اللبنانيين.