لفت المكتب السياسي في "​التيار المستقل​"، إلى أنّ "بالأمس في ​كنيسة مار مارون​، كان آخر نداء حق وأقوى صرخة ضمير أطلقها مطران ​بيروت​ ​بولس عبد الساتر​ في وجه رؤساء السلطة في ​لبنان​. ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود: "الدني عبتشتي" وهم نيام، يستيقظون من سباتهم فقط ليشاركوا الحضور بالتصفيق".

وشدّد في بيان، عقب اجتماعه الأسبوعي في مقرّه في ​بعبدا​ برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، على أنّها "طبقة سياسيّة يغمرها ​الفساد​ وتكابر وتدافع عن آخر معاقل الصفقات والمكتسبات من الأموال الّتي "قنصتها حرامًا" على حساب المصلحة العامة، والّتي قادت لبنان وشعبه إلى شفير الإفلاس"، مبيّنًا أنّها "ها هي تنتج حكومة فئويّة مستنسخة عن سابقاتها بالمضمون، مستخدمةً طرق وأساليب ملتوية بالانتماء المقنّع بصفة الاختصاص، غير آبهة لمئة يوم من ​الثورة​ الشعبية في مدن لبنان وشوارعه ولصرخات الشعب ونداءات القادة من رجال الدين والدنيا، لتكمل مشوار الاستغلال باستجلاب الثقة بها، لتحاشي محاسبة المجرمين بحق هذا الشعب وتحقيق مطالبه الداعية لاسترداد المال العام المنهوب ومحاسبة سارقيه لإعطاء العبرة لوقف هدر المال العام في هذه الدولة".

ودعم المجتمعون، الثوار بـ"عدم الرضوخ لحملات السلطة الحاكمة بالترهيب والقمع، للحؤول دون عرقلتهم ​جلسة الثقة​ بحكومة أعجز من تحقيق أي مطلب من مطالب الثورة، إضافة إلى عدم قدرتها على محاسبة المذنبين المسؤولين عن ما وصل إليه لبنان من عجز، ممّن أتوا بها وتولّوا تسمية وزرائها من مستشاريهم اللّاعبين في فلك منظوماتهم الحزبيّة". وتوجّهوا إلى الطبقة الحاكمة بـ"ترك الحكم فورًا لسلطة حكومة عسكريّة انتقاليّة تجري انتخابات جديدة لتنتج سلطة جديدة تمثّل الشعب فعلًا، وتحكمه تحت شعار الشرف والتضحية والوفاء، منعًا للمزيد من التدهور والسقوط القسري لسقف الهيكل على رؤس جميع من فيه".