رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "​حركة أمل​" ​مصطفى الفوعاني​، أنّ "​لبنان​ أمام تحديات كبيرة، وما وصلنا إليه هو نتيجة تراكمات لسياسات حرمانيّة على مدى أعوام، ولا يجوز اليوم أن ندع الحكومة وحيدة، لتبحث عن حلول لمنع الإنهيار، والبعض يراهن على سقوط البلد، ولكنّه لا يعلم أنّ السقوط لا يميّز بين أحد".

وركّز في كلمة له خلال ندوة فكرية في ​بيروت​، على أنّ "الكل مدعو إلى الحفاظ والتفتيش عن حلول، من هنا ندعو الجميع اليوم، إلى وقفة وطنيّة مسؤولة، ووضع الأهداف الشخصيّة والسياسيّة جانبًا، فالوقت لم يعد من مصلحة أحد، وعلينا تحمّل مسؤوليّتنا التاريخيّة". وأشاد بـ"المسؤوليّة الوطنيّة الّتي يبذلها الرؤساء الثلاثة، من أجل إيجاد المخارج للواقع الاقتصادي والمالي، وكيفيّة إبقاء ثقة ​المجتمع الدولي​ بلبنان ومؤسساته والتزاماته".

ودعا الفوعاني، الحكومة إلى "تسريع وتيرة عملها أكثر بعد نيلها الثقة، لأنّ ما نحتاج إليه الآن قرارات فاعلة تضعنا على سكّة منع الانهيار، ليُصار بعدها إلى النظر بشؤون الناس الحياتيّة واليوميّة"، مناشدًا الوزارات المعنيّة بأن "تعمل على وضع حدّ لتفلّت الأسعار في الأسواق حيث لا حسيب ولا رقيب، فالمواطن يجب ألّا يدفع الأثمان في كل شيء، فهذا ما لم يعد مقبولًا ويجب وضع حد له، ولا سيما ​سياسة​ ​المصارف​ الإذلاليّة الّتي تمعن في تكديس الأرباح وإفقار المودعين".

ولفت إلى أنّ "رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في اجتماع اتحاد البرلمانيين العرب في ​الأردن​، كان يحمل راية ​القدس​ بالنيابة عن كلّ الشعوب العربية، ليؤكّد أنّ قرار الشعوب لا يختصره بعض المغامرين في التطبيع مع ​إسرائيل​، ولذلك اعتبر أنّ ​فلسطين​ اليوم مهدّدة، والحل يكون في أمرين: الوحدة والمقاومة وهذا ما عبّرت عنه شعوبنا، واليوم يجب أن تتحضّر أمتنا للانتفاضة الكبرى من أجل حماية القدس والحفاظ على القضية ومنع المغتصب من تحقيق ما عجز عنه في الحروب لسنين، وهذا ميثاقنا وشرفنا وقضيتنا وعمامة إمامنا القائد السيد ​موسى الصدر​، وشرف "حركة أمل" وانتمائها وقضية الشرفاء في هذا العالم".

كما أعرب عن استنكاره "ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات لأجوائنا، من أجل ضرب أهداف في ​سوريا​، في وقت الانتصارات الّتي يحقّقها ​الجيش السوري​، في دحر الوجه الآخر لإسرائيل وأدواتها ومنع التقسيم".