أشار النائب ​نعمة افرام​ إلى أنّ "​لجنة الاقتصاد​ والتجارة و​الصناعة​ والتخطيط النيابيّة ناقشت في اجتماعها بحضور النوّاب الأعضاء والنوّاب ​ديما جمالي​ و​فيصل الصايغ​، آخر المستجدّات على الصعيدين الاقتصادي والمالي ووجهات النظر بما يتعلّق باستحقاق ​اليورو​ بوند والتأخّر في أخذ قرار في شأنه" لافتاً إلى أن "​الحكومة​ الجديدة تعمل جاهدة على ايجاد حلول للأزمة، وهذا يتطلّب اتخاذ اجراءات سريعة ومواقف انقاذيّة وتنفيذ خطط مستعجلة، ونحن في انتظار الاطلاع على خطتها الماليّة ومواكبة عمل الوزارات خاصة وزارتي الاقتصاد والمال ليس فقط للخروج من الأزمة بل لنخرج منها أقوى".

وأكد أفرام على "ضرورة المصارحة بين ​البنك المركزي​ و​الشعب اللبناني​ بشفافية كبيرة حول واقع ايداعات المواطنين ومصيرها، وسنرفع أسئلة باسم اللجنة إلى ​مصرف لبنان​ بانتظار أن يجيب عليها في أسرع وقت مع وضوح في الأرقام لموجوداته وتفاصيل عن ميزانيته وميزانية ​المصارف اللبنانية​ كافة"، معتبراً أن "أسعار السلع التي تتزايد بشكل هستيري يحتّم على ​وزارة الاقتصاد​ وضع خطة لمكافحة ما هو غير مبرّر ومدروس، وسيكون لنا في الاسابيع المقبلة اجتماع مع وزير الاقتصاد لدرس خطته حول مكافحة ارتفاع الأسعار بشكل عشوائي". أضاف:" الكلّ على يقين بمعاناة الصناعي اللبناني الذي يستورد المواد الاوليّة بالعملة الصعبة وبالكلفة العالية، لكن هذا لا يبرّر له زيادة أسعار منتجاته بشكل عشوائي".

وإذ أمل أن "تدخل الخطة الخمسيّة التي أعدتها اللجنة في المطبخ الحكومي الجديد وفي صلب خطة الـ 100 يوم التي ستقدمها الحكومة للشعب اللبناني"، لفت إلى أن "قلق الجنة الكبير حول التطلّع فقط إلى المشكلة المالية وغضّ النظر عن السبب الأساسي لهذه المشكلة، أي الثقب الأسود الموجود في ​الاقتصاد اللبناني​ وفي المنظومة الماليّة والاقتصادية، ما يحتّم اعتبار قطاعي ​الزراعة​ والصناعة الحجر الزاويّة لاقتصاد البلد، وتثمير إنتاجية ​القطاع العام​ اللبناني ومؤسّسات ​الدولة اللبنانية​ كالمرفأ و​قطاع الاتصالات​ و​المطار​ و​الكهرباء​ و​الضمان​ كأساس للنهضة الاقتصادية، ما يجعل الدولة اللبنانية تكسب ثقة ​المجتمع الدولي​"، موضحاً أنه "يبقى الهمّ الأساسي والموضوع الكبير تجاه المجتمع الدولي والمواطن اللبناني ولجنة الاقتصاد، هو ملف الكهرباء والنزيف الحاصل في العملة الصعبة لتأمين ​التيار الكهربائي​، وسيتمّ التطرق إلى هذا الموضوع في الجلسات المقبلة".