أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​ أنّ "الظروف الصعبة والأزمات الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة الّتي تركت آثارها وتداعياتها السلبيّة على الحياة اليوميّة المعيشيّة ل​لبنان​يّين، تستدعي الإسراع بوضع الخطّة الإنقاذيّة والبدء باتخاذ القرارات والإجراءات الّتي تخفّف من الأعباء الثقيلة على الناس، وأن تبدأ بذلك بعد الإعلان عن التوجّه النهائي بموضوع "اليوروبوند" وبما يحفظ مصلحة الدولة والناس وخلال مدةّ قصيرة، لأنّنا لا نملك ترفت الوقت والإسترخاء".

ولفت في تصريح إلى "​النشرة​"، بعد جولة له في عدد من قرى منطقتي ​مرجعيون​ و​حاصبيا​، إلى أنّ "رغم ما يجري فإنّنا قادرون كلبنانيّين أن نتغلّب على الصعوبات ونتجاوزها، عندما تتوفّر الإرادة الوطنيّة وتتكامل القدرات ويتخلّى الجميع عن الأنانيّات والمصالح والمكاسب السياسيّة والحزبيّة والطائفيّة، ويتعاونوا لإنقاذ الوطن من المعضلات الّتي أصابته والّتي يتحمّل مسؤوليّتها المكوّنات السياسيّة والوطنيّة، لأنّها تراكم سنوات وعهود".

وشدّد هاشم على أنّ "اليوم، المطلوب الابتعاد عن كلّ ما يفرّق ويشرذم، والعمل على المساحة المشتركة الّتي تُخرج لبنان واللبنانيّين من معاناتهم"، مركّزًا على أنّ "أمام حدّة الأزمة ومعاناة اللبنانيّين ومستوى ​الفقر​ الّذي وصلت إليه أمور الناس، فإنّ ​الحكومة​ مسؤولة عن وجع الناس وجوعهم، ولا يمكن الإنتظار أكثر في ظلّ الحصار المصرفي للمودعين والغلاء الفاحش والمتفلّت الّذي يقضّ مضاجع اللبنانيّين بكلّ مناطقهم وانتماءاتهم، وهم ينتظرون أن يروا معالجات وحلولًا للأزمات المعيشيّة وعدم انتظار معجزات؛ وذلك باتخاذ قرارات جريئة حول أموال الناس وحلّ للكهرباء و​الدين العام​".