لفت السفير السوري في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​، إلى أنّ "زيارتي إلى رئيس الحكومة ​حسان دياب​ هي في السياق الطبيعي، وهناك تحديات تواجه البلدين"، مشدّدًا على أنّ "لبنان و​سوريا​ تربطهما أواصر كبيرة تفرض عليهما التفكير بمنطق يحفظ حقّ الشعبين".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "الأوضاع الصعبة في لبنان تحتاج قراءة تأخذ بالاعتبار الوضع في سوريا والانتصارات على ​الإرهاب​. بين البلدين يُفترض أنّ تكون الخطوط مفتوحة، والدعوة مفتوحة لدياب لزيارة سوريا سواء قُدّمت له الدعوة أم لم تقدَّم". ورأى أنّ "الوضع في لبنان وخصوصًا ملف النازحين و​الوضع الاقتصادي​، يجعل من التفكير العالي بين البلدين وبين حكومتي وقيادتي البلدين، قضيّة تفرضها المصلحة".

وأشار علي إلى "أنّني قلت لدياب إنّ القوّة الّتي تنطلق منها سوريا ولبنان في قراءة مصالحهما، تفرض على الأميركي وعلى الجميع الأخذ بالاعتبار هذا التوافق والتسنيق بين الجانبين"، مشّددًا على أنّ "لبنان أحوج إلى سوريا ممّا سوريا بحاجة إلى لبنان، والتكامل يقوّي البلدين في ال​سياسة​ والاقتصاد والأمن، وكلّ العائلات لها جذور متشابكة". وأشار إلى أنّه "يُفترض على الحكومتين أن تفكّرا بعيدًا عن الضغوط الخارجيّة، أو ألّا تعطيانها العلامة الكبيرة الّتي تعطيها إيّاها بعض القوى في لبنان".

وأكّد أنّ "التعاون الأمني والتنسيق الإقتصادي كان بحدّه الأدنى، وقلت لدياب إنّ الحلول المجتزأة ليس في مصلحة البلدين، وخرجت من لقائي معه أكثر ارتياحًا ممّا كان الوضع بعد لقاءائي مع رؤساء الحكومات السابقين"، مركّزًا على أنّ "هناك ضرورة لوضع آليّة عمليّة مُعلنة ومريحة بين البلدين، وهذا يقوّي ​الحكومة اللبنانية​ وبالتأكيد لا يُضعف ​الحكومة السورية​".