اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​إيهاب حمادة​، خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة لبايا، أننا "لا نملك الآن، بعد الإطلاع على موقف الخبراء والإقتصاديين واللجنة المصغرة وفي هذه الظروف التي نعيشها في لبنان، إلا عدم دفع المستحقات وإعادة هيكلتها".

وأشار إلى أن "الكل أجمع على عدم الدفع، باستثناء أولئك الذين لا يزالون إلى الآن يحاولون تصويب سهامهم إلى هذه ​الحكومة​ من أجل المكاسب والمصالح التي باتت في خطر، فهؤلاء فقط يريدون دفع المستحقات ليبقى لبنان بلا إمكانية ليغطي استيراد المواد الإستراتيجية من أدوية ومحروقات وغيره، يريدون أن يوصلوا البلد إلى عمق الهاوية".

واعتبر أن "الموقف الواجب أن تتخذه الحكومة هو إعادة هيكلة الدين، فبهذا الموقف نستطيع النهوض، ولكن هذا الأمر ليس كافيا ويجب أن يعضد هذا الموقف مواقف أخرى لها علاقة بخطة متكاملة ومنسجمة على مستوى النهوض الاقتصادي وعلى المستوى المالي ولإعادة هيكلة لأداء ​المصارف​ في لبنان ووظيفتها".

ودعا إلى "تحييد القضاء وعدم تسييسه وإلى أن يكون القاضي سيد نفسه في اتخاذ القرار المناسب لأجل اللبنانيين ولأجل لبنان، فالبعض الآن بعد ما وصلنا إليه وبعد أن لوحظ أننا في مسار جديد على مستوى هذا الوطن، ولأجل مصالحه الضيقة، بدأ التصويب على كل تفاصيل هذه الحكومة وأدائها، وبدأ يمارس الضغط حتى على القضاة الذين يمارسون وظيفتهم من ضمن الصلاحيات المعطاة لهم من أجل مصالح خاصة، لقد وصلنا إلى مرحلة بدأ فيها البعض في لبنان بتطييف ​كورونا​، فأصبح الموضوع الصحي موقعا للاستثمار في ال​سياسة​ وفي الكيد السياسي، وصلنا الى الدرك الأسفل من القيم السائدة لدى البعض".

وأضاف: "نحن في إطار التأسيس لمنهج آخر تصحيحي ولمسار جديد على المستوى الإقتصادي والمالي والقضائي والمعيشي والاجتماعي في لبنان".