بفارغ الصبر إنتظر موظفو شركة ​طيران الشرق الأوسط​ MEA الإجتماع الذي عقد قبل ظهر أمس الإثنين بين ​نقابة العمال والمستخدمين​ التي يرأسها حسين عباس وإدارة ​الميدل إيست​ برئاسة رئيس مجلس الإدارة ​محمد الحوت​ والمدراء. ولا سيّما القرار الذي سيصدر عن الإجتماع المذكور، لمعرفة كيف ستصبح دوامات عملهم بعد الأربعاء المقبل، وتحديداً في الفترة التي ستتوقف فيها حركة الطيران كلياً تماشياً مع قرار التعبئة العامة الذي صدر عن ​مجلس الوزراء​ بسبب خطر تفشي ​فيروس كورونا​، أي بعد منتصف ليل 18-19 آذار ولغاية 29 من الشهر عينه. لكنّ المقرّرات نزلت عليهم نزول ​الصاعقة​. دوامات العمل، من الخميس ستصبح من ​الساعة​ 7.50 صباحاً وحتى 3.15 بعد الظهر، بدلاً من 5.15، أي بتخفيض ساعتين فقط، كل ذلك وحركة الطيران متوقّفة بشكل كامل. اضافة الى أنّ كل من يريد التغيّب عن العمل من الموظفين سيحسم غيابه من عطلته السنوية، والإدارة ستتشدد كثيراً في مسألة قبول التقارير الطبية في هذه الفترة.

أكثر ما أثار غضب الموظفين في شركة طيران الميدل إيست بحسب مصادر في الشركة، هو عدم وضع جدول جديد لدوام العمل يتناوب فيه الموظفون لتخفيض عددهم داخل ​المطار​ وتفادي تواجدهم في مكان مكتظّ، خصوصاً بعد تبلّغهم خبر إصابة كابتن ​طائرة​ ومساعده ومضيفة بفيروس كورونا أتوا من ​ميلانو​، ووضع الإدارة عدداً من المضيفات في الحجر، وجميع هؤلاء هم ​مستشفى الجامعة الأميركية​.

مصادر الموظفين تفاجأت بالقرار الإداري، وسألت "هل يجوز أن يترك موظفو الميدل إيست والشركات المتفرّعة عنها، داخل المطار وأكثريّتهم ستكون من دون عمل بسبب توقف حركة الملاحة الجوّية؟ هل يجوز أن تعرّض الشركة للخطر حوالى ٣٠٠٠ موظف ينتمون الى الشركة الأم أي الميدل ايست والى الشركات المتفرّعة عنها وهي meas وmeag وmasco؟

وإذا كانت هناك حاجة لموظفي الـ cargoوالشحن الذين إستثينت أعمالهم من قرار التعبئة العامة الصادر عن مجلس الوزراء، تسأل مصادر الموظفين لماذا أبقت الشركة على دوامات جميع موظفي مكاتب الميدل ايست التي تبيع بطاقات سفر وعمليات البيع متوقفة منذ الأّول آذار بقرار من الإدارة؟.

وإذا كانت حركة الطائرات متوقّفة بشكل كلّي، لماذا لم تخفّض الإدارة عدد الموظفين الإداريين الذين لا عمل لهم في الوقت الذي ستتوقف فيه حركة الطيران؟.

على وقع هذا القرار المجحف والجائر بحقهم، تردّدت في ​الساعات​ الماضية معلومات داخل المطار مفادها أن إدارة الميدل ايست طلبت من عشرات المضيفات إجراء فحض الـPCR الخاص بكورونا، الأمر الذي رفع درجة الخوف والهلع بين الموظفين.

قرار الميدل إيست بعدم تخفيض عدد الموظفين في المطار خلال فترة الإقفال، يستدعي تدخلاً من الوزارات والسلطات المعنيّة، وقد يكون من الرئيسيّات، للتراجع عنه في أسرع وقت ممكن، لأنّ تفادي الخطر في هذا المرفق ممكن في مرحلة الإقفال.