أوضحت صحيفة "تايمز" البريطانية في افتتاحيّتها بعنوان "استراتيجية خروج"، أنّ "عمليّة الإغلاق الّتي شهدتها العديد من الدول للحيلولة دون انتشار فيروس "كورونا"، بدأ تطبيقها منذ أيام عدّة أو أسابيع، لكن على الرغم من ذلك بدأت العواقب ​الاقتصاد​يّة الوخيمة للإغلاق في الظهور".

ولفتت إلى أنّ "في ​بريطانيا​، حاول نصف مليون شخص إضافيّين الحصول على إعانات اجتماعيّة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة"، مشيرةً إلى أنّ "​صندوق النقد الدولي​ حذّر من أنّ الكساد الاقصادي الّذي سيشهده العالم جرّاء "كورونا" سيكون أشد وطأةً من الأزمة الماليّة العالميّة الّتي شهدها العالم عام 2008، والّتي استمرت آثارها نحو عشر سنوات".

وركّزت الصحيفة على أنّ "الخيار بين إنقاذ حياة الناس بتجنيبهم المرض والخيار بين إنقاذ الاقتصاد والأقوات، ليس خيارًا سهلًا، فعمليّة الإغلاق الّتي تشهدها مناطق كثيرة في العالم ليست فقط لإنقاذ حياة الأكثر ضعفًا على مواجهة المرض، بل لإنقاذ النظام الصحي في الكثير من الدول من الإنهيار". وأكّدت أنّ "في حال انهيار النظام الصحي، فإنّ الضحايا لن يقتصروا فقط على مرضى "كورونا"، بل على غيرهم من الّذين يحتاجون إلى عناية طبيّة عاجلة".