ركّز رئيس ​بلدية طرابلس​ ​رياض يمق​، في موضوع قرار التعبئة العامة لمواجهة فيروس "كورونا"، على أنّ "المسؤوليّة علينا كبيرة وإمكانيّاتنا ضعيفة، خاصّة في ظلّ ​الفقر​ المستشري في المدينة، حيث أنّ أكثر من 40 في المئة من أبنائها تحت خط الفقر، وهو ما جعل مهمّتنا صعبة لإقفال المحلات والأسواق، ما أدّى أيضًا إلى تدخّل ​الجيش اللبناني​".

وأوضح في حديث صحافي، أنّ "إقفال المدينة والعمل على التحضير للمرحلة المقبلة في حال تفشّي الفيروس يحتاج إلى إمكانيّات ماديّة كبيرة وتسهيلات من قبل الوزارات المعنيّة، على غرار تسهيل اقتراحنا لتخصيص فندق مهجور للحجر الصحي"، مشيرًا إلى أنّ "لغاية الآن، لم يتمّ الانتهاء من تجهيز مستشفى خاص لمصابي "كورونا".

ولفت يمق إلى "جهود يقوم بها متطوّعون من أبناء المدينة في مختلف المجالات للمساعدة في هذه المهمّة"، معلنًا "تقديم مساعدات غذائيّة بقيمة 3 مليار ليرة لبنانية لأبناء المدينة للحدّ من خطر الفيروس". وأكّد أنّ "المساعدات الغذائيّة ستصل إلى منازل أبناء المدينة، دون الحاجة إلى قدومهم إلى البلدية لتسجيل الأسماء، وذلك حفاظًا على سلامته".

وشدّد على أنّ "البلدية بحاجة إلى أكثر من مئة مليار ليرة للقيام بما يُفترض أن تقوم به من مشاريع إنمائيّة في المدينة الّتي يبلغ عدد سكانها نحو 850 ألف نسمة"، مبيّنًا أنّ "الأصول النقدية للبلدية لدى "​مصرف لبنان​" تبلغ اليوم 76 مليار ليرة، وإذا احتسبنا الرواتب والمصاريف التشغيليّة الّتي تبلغ 26 مليارًا والديون المطلوب تسديدها لاتحاد ​البلديات​، يبقى لنا فقط مليارا ليرة، وبالتالي مبادرتنا لمساعدة الفقراء بدفع 3 مليارات هي أقل ممّا نملك، ولا تكفي لأكثر من 20 يومًا".