أوضحت مصادر مقرّبة من رؤساء الحكومات الأربعة السابقين، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "البيان الّذي أصدره رؤساء الحكومات الأربعة السابقون أمس حول ​التعيينات​، هو أكثر من جرس إنذار، ويوجّه رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة ​حسان دياب​، مفادها أنّنا لن نسمح بخطف البلد من قبل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وتياره السياسي والتسليم له بكلّ شيء".

وركّزت على أنّ "موقفنا هو أوّل الغيث، لأنّه من غير المسموح تغيير النظام ال​لبنان​ي وإطاحة "​اتفاق الطائف​" وتحويله إلى نظام رئاسي يحتكر كلّ السلطات ويلغي الشراكة الّتي هي الناظم الوحيد للعلاقات بين اللبنانيّين وقطع الأكسجين عن البلد، والإطباق عليه بعدم التواصل مع المجتمعَين الدولي والعربي وعزل لبنان عنهما وتحويله إلى جزيرة أمنيّة معزولة".

وشدّدت المصادر على "أنّنا أصحاب القرار، وليَعلم الداني والقاصي بأنّ ما يحصل اليوم لن يمرّ مهما كلّف الأمر"، مشيرةً إلى أنّ "رؤساء الحكومات السابقين توجّهوا إلى دياب بقولهم: "كفى تقديم نفسك على أنّك ضحية السنوات الماضية والبكاء على الأطلال، عليك أن تحسم أمرك، فإمّا أن تبقى ضحيذة أو أن تكون بطل إنقاذ كما وعدت ولم تفِ بذلك".

كما أكّدت أنّ "رؤساء الحكومات الأربعة سيقفون سدًّا أمام التمادي في الإخلال بالتوازن"، لافتةً إلى أنّ "هذه الرسالة موجّهة إلى دياب ومن خلاله إلى عون وتياره السياسي، وهي تأتي أيضًا في هذه الظروف الدقيقة لإعلام الشرفاء الآخرين في الوطن بأن تقويض ركائز النظام سيؤدّي إلى سقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع ولن يستثني أحدًا".