اعتبرت مصادر سياسية مطلعة على الإجراءات المصرفية عبر صحيفة "الشرق الأوسط" أن "موقف الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد حسن نصرالله التصعيدي دفع باتجاه اتخاذ القرار المتعلق بصغار المودعين، بالنظر إلى أنه من الأولى بالنسبة للناس أن تحرّر المصارف ودائعها، بدلاً من أن يسأل المواطنون عن المساعدات التي تبقيهم على قيد ​الحياة​ في هذه الظروف الصعبة".

وكشفت المصادر أن المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​، "تلقف المبادرة بعد خطاب أمين عام "حزب الله"، وتواصل مع حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​، وأعضاء في ​جمعية المصارف​ وأبلغهم بضرورة تحمل مسؤولياتهم في هذه الظروف وتحرير ودائع صغار المودعين كي ينفق هؤلاء من أموالهم ولا تحوجهم الظروف إلى طلب المساعدات"، مؤكدةً أن المصارف "استجابت للمبادرة، وجرى إصدار التعميم".

وتوقفت المصادر عند موقف نصر الله الأخير الذي لم تصدر بعده مواقف تصعيدية بالحجم نفسه، قائلة إن المصارف بهذه الخطوة "تجنبت تصعيداً إضافياً من الحزب ضدها، فيما كان الحزب سيتجه إلى خطوات تصعيدية أكبر في حال عدم الاستجابة". وإذ رصدت المصادر ارتياحاً في صفوف الحزب تجاه هذا القرار، مشيرة الى أن "الحزب يرى هذا القرار خطوة أولى لتحرير ودائع صغار المودعين، ولو أنه يجب أن يُستتبع بقرارات أخرى".