أشار التجمع النسائي الديمقراطي ال​لبنان​ي إلى أن "​الحجر المنزلي​ بسبب ​كورونا​ أتى وحجر معه خلف الأبواب المغلقة مئات النساء والفتيات و​الأطفال​، والقصص التي اظهرت الوجع و​العنف​ والخوف وصولًا إلى الإنتحار والقتل".

ولفت التجمع في بيان إلى أن "الموجع في هذه الحالات من العنف ضد النساء والفتيات انها مورست من شخص حميم وأقرب القريبين، فيهمّنا التذكير بأن جميع البيانات تؤكّد على الإرتفاع بنسب العنف الممارس بحق النساء في لبنان خلال شهر آذار الماضي، مع تطوّر نوع العنف وحدّته ليصبح تهديدًا حقيقيًا لحياة الكثيرات، ومعضلة تفوق تهديد وخطر كورونا".

وأوضح أن "التجمع يتابع عمله لمساندة النساء والفتيات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للناجيات ورصد العنف في مختلف المناطق اللبنانية، وقد إستمرّت خدماته بالوسائل المتاحة خلال فترة التعبئة العامة، بالإضافة إلى التّوثيق المستمر عبر خطّه الساخن 808 500 71".

وطالب التجمع الحكومة اللبنانية "بوضع قضية العنف ضدّ النساء على رأس أولوياتها في هذه الفترة الدقيقة، وإتّخاذ أقصى التدابير الحمائية للناجيات، إذ إن الطوارئ الإجتماعية المرتبطة بحماية وحقوق الفئات الأكثر هشاشة لا تقلّ أهميّة عن الطوارئ الصحية والأمنية. كما يطالب السلطة القضائية بالتشدّد بإحقاق الحق وعدم السماح بالإفلات من العقاب والتشدّد في محاكمة ومعاقبة المعنّفين وقتلة النساء والفتيات في لبنان في كل الأمكنة وفي كل الظروف".