أوضح قائمقام ​راشيا​ نبيل المصري أنّ "منذ بداية أزمة وباء "​كورونا​"، تشكّلت خليّة لها في ​قضاء راشيا​ تضمّ كلّ الأشخاص وكلّ رؤساء الوحدات الإداريّة الّذين يستطيعون المساهمة في الحد من هذا الوباء، وقد تمّ التشديد والرقابة والمتابعة وإلزام الناس على المكوث في المنازل سواء بطريقة طوعيّة أو إجباريّة؛ وذلك حرصًا على سلامة المواطنين بالدرجة الأولى".

ولفت في حديث خاص إلى "​النشرة​" أجراه الزميل زياد العسل، إلى أنّ "التعاون كان إيجابيًّا مع البلديات و​المخاتير​ والإتحادات و​هيئات المجتمع المدني​، واليوم وصلنا إلى مرحلة جيّدة من خلال الخطوات الّتي اتّخذت، واستطعنا بعون الله أن نجنّب المنطقة أي حالة وباء، بالإضافة لبعض المغتربين الّذين وصلوا وهم ينفّذون حجرًا منزليًّا لمدّة 14 يومًا على الرغم من أنّ نتيجتهم سلبيّة". وأشار إلى أنّ "في ما يتعلّق بأماكن الحجر، فقد قمنا باقتراح مجموعة أماكن ستخضع لكشف من قِبل فريق مختصّ من ​وزارة الصحة العامة​ والجيش ال​لبنان​ي، لنأخذ الضوء الأخضر والبدء باتباعها كأماكن حجر".

وذكر المصري "أنّنا بدأنا بتعقيم جميع دور العبادة والمباني البلديّة والمؤسّسات الّتي تؤمّن حاجات الناس اليوميّة كالسوبرماركت والملاحم، وستبقى هذه الحملات التعقيميّة مستمرّة على الرغم من أنّ كثرة استخدام مواد التعقيم ليست أمرًا صحيًّا، لذلك ستخفّ قليلًا في الأماكن الّتي أثبتت فيها عدم جدواها، على أن ستبقى في الأمكان المهمّة والضروريّة الّتي تُعتبر على تماس يومي مع المواطن". وأكّد أنّ "الجهات المختصّة في راشيا كانت سبّاقة في تعقيم وسائل ​النقل العام​ قبل بدء رحلاتها، وقد استمرّينا بهذا الإجراء حتّى صدر القرار بوقف النقل".

وبملف المساعدات الّتي ستوزَّع من قبل ​وزارة الشؤون الإجتماعية​، ركّز على أنّ "المعلومات المتوفرة لدينا تقول إنّ ثمّة استمارة أُعدّت من قِبل الوزارة وسيتمّ إحالتها وإيداعها ل​وزارة الداخلية والبلديات​، ليتمّ إرسالها إلى المحافظات والقائمقاميات وصولًا للبلديات، وهي متوفّرة على منصّة إلكترونيّة أُنشئت من قِبل وزارة الداخلية والبلديات لكلّ بلديات لبنان"، مبيّنًا أنّ "كل بلدية تضع على هذه المنصّة كلّ الإجراءات والقرارات الّتي تمّ اتخاذها، ومن ضمنها إستمارة لكلّ شخص محتاج ضمن نطاق البلدية المعنيّة، وبعدها تقام لجنة حُدّدت من قبل البلدية بدراسة دقّة احتياج هذه العائلة أو تلك والأولويّات الّتي يجب أن تتبّع".

كما رأى أنّ "جيل الشباب المتطوّع قدّم كلّ الجهد والإمكانيّات للمساعدة، وهذا يعكس رقيًّا وثقافةً والتزامًا، ساهم وما زال في تفعيل الإجراءات وتكريس ثقافة التعاون بين كلّ الجهات المعنيّة، مع التفاؤل في المرحلة المقبلة إذا ساهمت الناس في الإلتزام والمكوث في المنازل". وشدّد على أنّ "هذا الإلتزام من شأنه أن يسرّع عودة الحياة الطبيعيّة و​القضاء​ على هذا الوباء". ولفت إلى أنّ "الرسالة الأولى والأخيرة الّتي أوجّهها لمواطني قضاء راشيا وكلّ لبنان هي "خليكم بالبيت"، لأنّ ذلك هو الحل الأنجع والأمثل والأقوى لمحاربة هذا الوباء المستجد، والّذي كلّنا أمل أنّ القضاء عليه لم يعد بالأمر البعيد".