أشارت صحيفة "التايمز" إلى أن "أزمة تفشي ​فيروس كورونا​ المستجد في أميركا، كشفت إلى أي مدى تراجع دورها القيادي في العالم"، متسائلةً ما إذا كانت "كارثة كورونا ستعني نهاية النفوذ الأميركي".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "هذا اختبار قاس لزعيم العالم الحر، ولكن الآن لا يوجد زعيم لهذا العالم، لأن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ غير قادر في الأصل على قيادة رد الفعل الأميركي تجاه الأزمة، ناهيك عن توجيه أو إلهام المؤسسات الدولية"، منوّهاً بأنه "في كل الأحوال هو ليس مهتما بفعل ذلك، وإذا كان لديه هذا الاهتمام فمن ذا الذي سيقوم باتباعه وهو يترنح، ويطلق عباراته الغاضبة خلال مؤتمراته الصحافية المشتتة!".

كما اعتبرت أن "ترامب يجسد تراجعا أميركياً يتسارع مع الوقت، فالكثير من الأميركيين يخشون من مسؤولياتهم الدولية، ويعتقدون أن القيادة الدولية تكلف أموالاً وجهداً وطاقة وأرواحاً أميركية، ويعتقدون ربما على سبيل الخطأ، أن هذا لا يضع الطعام على الموائد الأميركية أو يجعل أميركا في مأمن".

وأكدت "التايمز" أن "مهمتنا عندما ستنتهي تلك الأزمة، أن ننضم إلى دول أخرى، ونؤسس هيكلا عالميا لا يعتمد فقط على ​الولايات المتحدة​، وأن نبدي استعدادنا لتمويل ودعم هذا الكيان، وأن نقبل المسؤولية المشتركة، التي تركناها للولايات المتحدة فقط ولفترة طويلة، وإذا لم نفعل ذلك، فإن الخطر يتمثل في أننا لن نرى فقط نهاية الطغيان الأميركي، ولكننا سنرى الطغيان نفسه".