ترأس المونسنيور اسطفان فرنجية القداس الالهي منتصف الليل في ​كنيسة مار يوحنا المعمدان​ - ​زغرتا​، حيث شدد في عظته على أنه "آن الاوان لننظر إلى ​الفقر​اء، لتساعد العائلات الميسورة والمتوسطة الحال ​العائلات المحتاجة​".

ونقلت "Zgharta Channel" وقائع الاحتفال مباشرة على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لرعية اهدن- زغرتا، حيث اعتبر أن "المسيح قام ! حقا قام! تعني أن يسوع ابن مريم وابن يوسف الذي ولد في مغارة ​بيت لحم​ وبشر في أورشليم واليهودية والجليل وصلب وقام في اليوم الثالث هو بالحقيقة ابن الله، وتعني أن الله موجود وهو الذي أرسل ابنه من أجل خلاصنا، وتعني أن كل كلمة قالها يسوع هي الحقيقة التي كشفت لنا صورة الله والانسان والطبيعة: أنا هو القيامة والحق والحياة".

وأكد فرنجية أنها تعني أن "هناك حياة أبدية وأن طريق السماء هي ​يسوع المسيح​ القائم من بين الأموات"، كما تعني "الايمان بالكنيسة والطاعة لتعاليمها، التي هي جماعة يسوع والذي أنت عضو فيها من خلال المعودية. والتي تحمل الايمان بيسوع المسيح كوديعة وتسلمها جيلا بعد جيل. هذه الجماعة التي يرأسها اليوم قداسة ​البابا فرنسيس​ الذي يدعونا الى التفكير معا بما بعد أزمة كورونا والتي يتوقع أنها ستكون مأسوية ومؤلمة، ولذلك علينا أن نفكر بها من اليوم . فيدعونا الى الابتكار في المحبة وأن نعاود التواصل مع محيطنا الحقيقي، فهذه الأزمة يمكن أن تكون فرصتنا للتحول عبر التأمل. وبحسب البابا فرنسيس ، فقد آن الأوان لننظر الى الفقراء فهم حقيقة لا يمكن نكرانها. لكن الفقراء يختبئون لأن الفقر مخز، وصار الفقراء جزءا من المشهد وكأنهم أشياء".

ولفت إلى أن "زغرتا مرت بأزمات كبيرة في التاريخ الحديث وخرجت منتصرة، بفضل التضامن في ما بيننا فكان الغني يساعد الفقير والقوي يساعد الضعيف. وفي كل هذه المراحل كان هناك أبطال ضحوا بحياتهم وأرزاقهم ومالهم وصحتهم حتى بقينا، وهناك أناس استغلوا أهلهم وهربوا من واجباتهم أما للنقص في الشجاعة واما بسبب أنانيتهم، كورونا والأزمة الاقتصادية التي نعيشها هما محطة هامة من تاريخنا وتاريخ العالم إما أن نقف وننتصر وإما أن نتخاذل ونموت أو أن نعيش معا بكل طبقاتنا الاجتماعية أو نموت معا" .

كما دعا "أبناء رعية اهدن - زغرتا الى التضامن مع الفقراءالذين هم بركتنا وحضور الله في ما بيننا، هم طريقنا الى السماء. هذا الزمن زمانهم والوقت وقتهم. فلا احد يجدر به القول فقير من يده أو فليذهب الى العمل، اليوم لا عمل بل مرض، أطفال وحزن، وقد تبين لنا في زغرتا وجود حوالى 700 عائلة فقيرة يتألف البعض منها من شخص واحد والبعض الآخر من شخصين والبعض الآخر من ثلاثة أو أربعة أو أكثر، وأحصينا تلك العائلات، بارك الله كل انسان ساعد ويساعد، لكن الأزمة ليست قصيرة المدى يمكن أن تأخذ سنة أو أكثر . لذلك المطلوب هو التعاون وحفظ كرامة عائلاتنا الفقيرة لأن كرامتهم من كرامتنا. والميسور والمتوسط الحال اليوم فليتذكر أهله كانوا أيضا فقراء. لذلك ندعوهم اليوم سواء اكانوا في ​لبنان​ أو في خارجه الى مساعدة عائلة محتاجة أو أكثر بمبلغ شهري يتراوح حسب حجم العائلة وحاجتها. عائلة صغيرة 250 ألف شهريا، عائلة متوسطة 500 ألف شهريا، عائلة كبيرة 750 الف شهريا، عائلة كبيرة مع إعاقة أو أمراض مزمنة مليون ليرة شهريا".