اشار رئيس جمعية "الناس للناس" الاب ​عبدو رعد​ في حديث من ​الفاتيكان​ تعليقا على احتفال قداسة ​البابا​ فرنسيس ب​الفصح​ وحيدا في ساحة القديس بطرس دون حضور المؤمنين، الى انه "من ​درب الصليب​، يوم الجمعة المقدس، إلى هتاف ​المسيح​ قام خلال القداس الفصحي، من ساحة مار بطرس في صمتها الكوني، إلى داخل كاتدرائية مار بطرس في صمتها الإلهي، قيل لنا أن البابا كان يصلي وحيدا. لا لم يكن وحيدا. كان محاطا بعدد قليل جدا من المؤمنين. لم يكن وحيدا أبدا لأنه كان يحمل في قلبه ​العالم​ بأسره والمؤمنين بدموع عينيه. أظنها المرة الأولى التي يحيط بها البابا نفسه بهذا الكم من البشر!".

أضاف: "كم نحتاج في مثل هذا الزمن إلى الرجاء وقوة الانتصار. أصبحنا نشعر بالخوف من كل شيء. نخاف من ​النهار​ كما من الليل. نخاف من الخروج إلى الطريق. نخاف من الآخر ومن أقرب المقربين، ونخاف من أنفسنا وعلى أنفسنا. خوف يضع الرجاء الذي فينا على المحك والقوة التي عندنا في انهيار! وها هو البابا يعلن: المسيح رجائي قد قام من الموت!. يريدنا البابا أن نفكر بعدوى من نوع آخر كجواب على عدوى الفيروس. إنها عدوى الرجاء، التي يمكنها أيضا أن تنتقل بسرعة من إنسان إلى آخر، من قلب إلى قلب ومن فكر إلى فكر. في أحلك ​الساعات​، يعطينا نور المسيح الحق في رجاء جديد وكأني به يقول لا تخافوا، كما لنا الحق ب​الحياة​ والحرية أمام كل صعوبة أو عنف أو اضطهاد، كذلك لنا الحق برجاء جديد أمام ما يعترينا من مرض وخوف جديدين لم نعرفهما منذ زمن بعيد".

وشدد على أهمية الشجاعة التي تحدث عنها البابا، وقال: "يمد الله يده ويقول لك: شجاعة!. شجاعة يمكنك الحصول عليها كهدية، عندما تفتح قلبك ب​الصلاة​ ليدخل النور إليه فلندع الرب يسوع ينتصر في قلوبنا وفي حياتنا. فليبدد يسوع، الذي تغلب على الموت، فاتحا لنا درب الخلاص الأبدي، ظلمات إنسانيتنا الهشة، وليدخلنا في يومه الممجد الذي لا يعرف الغروب".