خيمت تدابير الوقاية من ​فيروس كورونا​، على إحياء رتبة ​الجمعة العظيمة​، لدى ​الطوائف​ المسيحية، التي تتبع التقويم الشرقي، تماما كما حصل الأسبوع الماضي لدى الطوائف، التي تتبع التقويم الغربي، حيث خلت الكنائس والأديرة من المؤمنين، الذين تابعوا القداديس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو مكبرات الصوت.

في عكار، أحيا راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس ​المتروبوليت باسيليوس منصور​، رتبة الجمعة العظيمة في ​كنيسة​ القديسة ​بربارة​ في قبولا، وعاونه فيها كاهن الرعية الأب أيوب ابراهيم، وذلك بغياب المؤمنين التزاما بمقررات ​الحكومة​ وتوصيات ​المجمع المقدس​. كما أحيت البلدات الأرثوذكسية في المحافظة المناسبة، بقداديس تم نقلها عبر ​وسائل التواصل الاجتماعي​.

ففي كنيسة مار الياس - السامرية، ترأس الأرشمندريت ميخائيل رزوق، قداس الجمعة العظيمة، يعاونه الشماس يعقوب حنين، حيث ركزت عظته على "تحمل الظروف الصعبة، التي يمر بها ​لبنان​ ب​الصلاة​ و​الصوم​".

وترأس الكاهن ميخائيل الأشقر، رتبة جناز دفن المسيح في كنيسة مارجرجس - كفرقاهل، وفي كنيسة البربارة في راسمسقا، ترأس الكاهن نقولا داوود، ​رتبة دفن المسيح​، في غياب المؤمنين، في حين نقلت الصلوات عبر مكبرات الصوت ووسائل التواصل الاجتماعي، وشددت العظات على "مساعدة المحتاجين و​المحبة​ والإيمان"

وأحيا أبناء الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الشرقي في صور، يوم الجمعة العظيمة، في المنازل وعبر شاشات التلفزة، فيما أقفلت كافة كنائس وأديرة صور للروم الأرثوذكس، أبوابها أمام المؤمنين، إنفاذا لقرار التعبئة العامة، ودعوات الكنيسة إلى الالتزام ب​الحجر المنزلي​، للحد من تفشي فيروس كورونا، وقد غابت القداديس والزياحات عن الكنائس والأديرة والشوارع، بينما قرعت الأجراس حزنا على المصلوب.

والتزاما بالتعبئة العامة، وبقرار مطرانية صور وصيدا وتوابعهما، غابت احتفالات الطوائف المسيحية، التي تتبع التقويم الشرقي، بالجمعة العظيمة، عن منطقة ​حاصبيا​، باستثناء قداس رمزي أقيم في كاتدرائية مار جاورجيوس في حاصبيا، ترأسه كاهن الرعية الأب إميل حداد، وحضور وكلاء الكنيسة فقط وغياب المؤمنين، الذين تابعوا القداس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو من على شرفات منازلهم، بعيدا عن التجمع والاختلاط تجنبا لخطر كورونا.

وفي عظته، تحدث حداد عن معاني العيد، آملا أن "تمر هذه ​الأزمة​ الصعبة، التي يمر بها ​العالم​ أجمع، مع انتشار وباء كورونا المستجد، على خير، ويبعد عن وطننا لبنان وشعبه"، كما حيا "الجهود الجبارة التي تبذلها ​القوى الأمنية​ والفرق الطبية والصحية في ​مستشفى بيروت الحكومي​، وغيرها من ​المستشفيات​، لمساعدة المصابين في هذا الوباء المستجد"، متمنيا أن "تلقى قرارات التعبئة العامة كل التجاوب من قبل المواطنين حفاظا على سلامتهم".