دعت ​نقابة العمال الزراعيين​ ​الحكومة​ لمحاربة الشركات الاحتكارية للمواد الأولية الزراعية، مضيفة:"حسنا قامت ​وزارة الاقتصاد​ بمحاولات تحديد أسعار المنتجات الزراعية من اجل ​حماية المستهلك​، وهذا اجراء مهم وضروري، لكن يجب ان يطبق ايضا على كافة السلع والاحتياجات التي تهم المواطنين بما فيها فواتير ​الهاتف​ و​الكهرباء​ و​الصحة​ والتعليم".

واشارت الى أنه"من حقنا كمزارعين ان نسأل الحكومة، على اي أساس وضعت أسعار المنتجات الزراعية، وهل حددت كلفة كل منتج يتحملها ​المزارعون​"، متسائلة "لماذا لم تحدد وزارة الاقتصاد أسعار الأسمدة و​الأدوية​ وكل ما يحتاجه ​القطاع الزراعي​ للإنتاج ".

ولفتت الى أن "اعتماد الحكومة هذه المعايير لا يخدم حماية المستهلك ويؤدي إلى مزيد من الأزمات للقطاعات الإنتاجية ولا سيما ​الزراعة​ التي اعتبرتها الحكومة في خطاباتها، أولوية من أولوياتها للنهوض بالاقتصاد "، مضيفة: "كان الأجدر بوزارتي الزراعة والاقتصاد، والحكومة العمل على محاربة الاحتكارات للشركات المسوقة للمواد الأولية التي يحتاجها القطاع الزراعي وتحديد سعرها بما ينسجم مع قدرة ​المزارعين​ على تحملها، وتشجيعهم، بدل إحباطهم وتيئيسهم من تلك السياسات العشوائية التي لا تعبر عن تبني ​سياسة​ تدعم الاقتصاد المنتج والذي يستطيع ​تحقيق​ النمو المستدام".

وشددت النقابة على ضرورة ان يرفع المزارعون الصوت لمطالبة الحكومة بالعمل سريعا لتصحيح الخلل في الاداء الذي لا يؤدي سوى إلى التسبب بالأزمات للمزارعين.