أشار المطران عبد الساتر إلى أن "واحد من الشرور التي يجب أن نواجهها اليوم هو شرّ التبعيّة العمياء، أو التزلّم الأعمى".

وفي عظة قداس عيد مار جرجس الشهيد في ​كاتدرائية مار جرجس​ المارونية ​وسط بيروت​ ، لفت عبد الساتر إلى أنه "اتباعنا لسياسي أو زعيم "على العمياني"، أو أن نعمل إرادته وننفّذ أوامره ونتشرّب أفكاره لأنّه يخدمنا في مصالحنا، ويغطّي مخالفاتنا للقانون، لا سمح الله، أو لأنّه يؤمّن لنا وظيفة ولأولادنا من بعدنا، فهذه تبعيّة عمياء وهي شرّ".

كما شدد على أنه "نحن نتبع المسؤول الذي يعمل لخير الإنسان والبلد ونتخلّى عنه من دون تردّد حين لا يعود يعمل لخير الإنسان والبلد. نحن نتبع السياسي والزعيم الصادق والأمين على طموحات الناس وتعب الناس وأموالهم ونتخلّى عنه من دون تردّد حين لا يكون صادقًا ولا أمينًا على طموحات الناس وتعب الناس وأموالهم".

وأكد عبد الساتر أنه "نحن نسير والسياسي والزعيم جنبًا إلى جنب، نحاوره، ونناقشه، وحتى نتحدّاه حتى يخدم أفضل ويكون مسؤولاً أفضل وإلاّ فنحن نعيش تبعيّة عمياء وهي شرّ"، مصلياً أن "يحفظ الربّ يسوع بشفاعة القدّيس جرجس بلدنا لبنان وعاصمته بيروت ويمنح المسؤولين فيه الحكمة، وجميع اللبنانيّين موهبة التمييز حتى يختاروا ان يتبعوا بتبصّر، الزعيم والمسؤول الصالح الذي لن يعمل إلاّ لخير لبنان".