اشار رئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​ خلال زيارته المديرية العامة ل​قوى الامن​ الداخلي، الى انني "أتوجه إليكم بالتحية أولا، على الجهد الكبير الذي تبذلونه لحفظ الأمن والنظام العام وتطبيق مندرجات إعلان التعبئة العامة، وكذلك التضحيات التي بذلتموها لحماية التعبير عن الرأي في الشارع، وبمواجهة أعمال الشغب التي حاولت حرف مطالب الناس وتشويهها، وقد تعرضتم لإصابات كثيرة في مواجهة الاعتداء على القوى الأمنية والمؤسسات الحكومية. لذلك، أتيت اليوم لأشد على أيديكم، وأنوه بالقيادة الحكيمة لقوى الأمن الداخلي، وعلى رأسها المدير العام اللواء عماد عثمان، والتي تعاملت مع هذه الوقائع بمسؤولية وطنية، لحماية المتظاهرين أولا، وحماية التعبير عن الرأي ثانيا، وحماية الأملاك العامة والخاصة ثالثا".

أضاف: "الواقع، أن صورة ​الدولة​ باهتة في نظر اللبنانيين. الدولة غير موجودة فعليا في عقول الناس. الدولة ترهلت، نتيجة ممارسات أساءت إلى دورها. الدولة خسرت هيبتها بسبب طعنات عميقة في بنيتها. الدولة فقدت ثقة الناس لأنها انفصلت عنهم. الدولة فقدت هويتها عندما تجذرت فكرة الاندماج بين ال​سياسة​ والسلطة والقوى التي تحكم. فعليا، ليس لدينا ما يسمى دولة عميقة تمثل فكرة الدولة، ولا تتأثر بتغيير في السلطة إلا من حيث الأداء، إنما هناك ​منظومة​ عميقة تمثل السلطة بكل مكوناتها، ولو تغيرت صور الحاضرين على طاولتها. المطلوب اليوم فك الارتباط بين الدولة ومصالح السلطة، وربط الدولة بالمواطن مباشرة. عمليا، أنتم تمثلون واجهة الدولة أمام الناس، ويجب ألا تكونوا تحت أي ظرف، وفي أي وقت، ذراع السلطة على الناس. هكذا تستطيع الدولة استعادة هيبتها وصورتها، وهكذا تبدأ تنقية فكرة الدولة من مفهوم السلطة".

وتابع: "أنا أعلم أنكم تواجهون تحديات كثيرة، ونجحتم في الفترة الماضية، في تجاوز الكثير من حقول الألغام، بحكمة لافتة لا بد من أن أنوه بها، وبجهودكم جميعا، ضباطا ورتباء وأفراد. وأنا هنا لا أستطيع إلا أن أنوه بمعالي وزير الداخلية الذي قدم صورة ممتازة لوزارة الداخلية بكل الإدارات التابعة لها، ويشرف مباشرة على كل التفاصيل".

اضاف دياب: "البلد أمانة بأيديكم، وحفظ النظام مسؤوليتكم، وأنا واثق أنكم على قدر هذه المسؤولية الوطنية، لذلك أنا هنا اليوم لأشد على أيديكم، فحمايتكم ضرورة لتكريس فكرة الدولة وهيبتها. الله يحميكم حتى تحموا الناس والبلد. عشتم وعاش لبنان".

للإطلاع على ملف الصور إنقرهنا