رأى رئيس ​المجلس الوطني للإعلام​ ​عبد الهادي محفوظ​ أن "الوضع الداخلي المحلي يقدم نفسه للخيار الأميركي، بظل المناكفات السياسية والخلافات حول مسألة ​الفساد​، الإرتفاع الجنوني بأسعار ​الدولار​، ​الدين​ الخارجي وما يشكله من ضغط فعلي، شح الدولار و​فيروس كورونا​. كلها مصائب تأتي في خدمة التوجه الأميركي وهذه المسألة يجب أن نراها بوضوح"، متسائلا: "هل ستستطيع ​الحكومة​ الخروج من الضغوط التي سيمارسها ​صندوق النقد​؟ برأيي أن الأمر صعب جدا. يجب أن يكون هناك تفاهمات داخلية فعلية للوصول الى قواسم مشتركة ومن هنا أهمية اللقاء اليوم في ​قصر بعبدا​".

ولفت محفوظ في حديث تلفزيوني الى أن "رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​، قد يكون يعمل حاليا على تخفيف التوتر بين "​تيار المستقبل​" و"الوطني الحر"، وهذه خطوة جيدة، كما أن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ يدفع أيضا بهذا الإتجاه. خصوصا أنه في هذه المرحلة التي نشهد فيها مزيدا من التوترات السياسية، سوف نجد مزيدا من الحاجة للتحلي بحكمة بري لأنه الجهة الوحيدة المقبولة للتقريب بين وجهات النظر المختلفة".

وأشار الى أن "هذا الإجتماع تمهيدي لما يمكن أن يتم التوافق عليه في مجلس النواب، فإدارة ​الأزمة​ هي لبري الذي يشكل اسما مشتركا بين مختلف الإتجاهات ومن خلال تفعيل دور ​اللجان النيابية​ يمكنه الوصول الى مثل هذه القواسم المشتركة وهي اذا حصلت فستشكل نوعا من الضغط الحقيقي على الخارج من الداخل اللبناني باتجاه تليين موقف صندوق النقد وإستعجال إمكانية ما يمكن أن يوفرة سيدر للبنانيين لأن المسألة تتطلب وقتا، والحكومة الراهنة في سباق مع الوقت".