أشارت وزيرة العدل ماري كلود نجم إلى أن "هذه الحكومة ليست حكومة خيار بل نتيجة ثورة في الشارع ولكن الضغط السياسي لا يزال موجوداً، فنحن أتينا في ظل نظام سياسي منحدر مهترئ ونحن نحاربه بكل الملفات ونحاول تجنب تداعياته"، منوّهةً بأن الحكومة تحاول الوقوف بوجه الضغط السياسي "ونعلم ان هذه الحكومة لا تخرج من التوازنات السياسية في البلد".
وخلال حديث تلفزيوني، لفتت نجم إلى أنه "قيل لي ان دوري هو أن اعطي رأيي في المرشحين المسيحيين المارونيين فقط فيما يخص التعيينات ولن اقبل بهذا الامر اطلاقا وإذا كان المرشحون غير كفوئين سوف أتصدى لهذا الأمر". وأفادت بأن "التعيينات إن لم تأت بأشخاص أصحاب كفاءة ولديهم شخصية تناسب الموقع الذي سيتبوأونه، أنا سأتصدى لهذا الموضوع"، منوّهةً بأنها "لا تحبذتعيين القضاة في المراكز الإدارية بسبب قلة القضاة في القضاء العدلي وطريقة التعيينات الأوتوماتيكية التي تأتي بالقضاة وتخلق إشكاليات".
كما أعربت عن استغرابها من موقف نواب "تيار المستقبل" الذين اعتبروا ان "آلية التعيينات غير دستورية ولكنهم عادوا وصوتوا معها".وأما فيما صرح به النائب هادي حبيش وقضيته مع القاضية غادة عون "لا أرض كوزيرة عدل بتحقير أو إهانة القضاء"، معتبرةً أن "حبيش قام بنوع من الاحتلال لمكتب القاضية عون اضافة الى الاعتداء اللفظي، وهذا ما شاهدناه جميعا من خلال الفيديوهات وانا معه فيما يخص التدخل السياسي في القضاء".
وتمنت نجم من الطبقة السياسية "احترام القضاء والقضاة"، لافتةً إلى أنها "لا ترضى بالاعتداء على القضاء". وأشارت غلى أن "الصراعات السياسية الموجودة لا يجب ان تكون داخل القضاء والأمن"، طالبة من الجميع "تحييد ملف التشكيلات من التجاذبات السياسية والإعلام". كما أوضحت أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يطلب مني أي شيء في ملف التشكيلات القضائية، وأنا أرسلت كتاب لرئيس الحكومة حسان دياب وضعت فيه ملاحظاتي على المشروع وأنا لا زلت متمشكة بهم لكن انطلاقًا من نيتي بعدم عرقلة المشروع، انا سأوقع عليها".
ونوهت نجم بأنها "تتمنى حدوث التشكيلات القضائية بأسرع وقت"، معربة عن استغرابها "أن أحدًا لم يأت على ذكر مخالفة الدستور المتعلقة بتخصيص مراكز لمذهب او طائفة معينة". ولفتت إلى أنه "أنا في وزارة العدل أعمل كثيرا مع قضاة وهناك قضاة اتأمل ان يبقوا في القضاء بسبب الاحباط الذي حصل لهم، بسبب الكلام الذي سمعوه في الايام الأخيرة".
بموازاة ذلك، أشارت نجم إلى أنها تتمنى ان يستمر الناس بالثورة، ليساعدوا الأشخاص المتواجدين في الحكومة، الذين يحاولون كسر هذه الممارسات ويسندونهم".
