أكد النائب ​فريد البستاني​، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه "بعكس ما يعتقد الكثيرين الإصلاح السياسي يبدأ من تحت وليس من فوق، بعكس ​مكافحة الفساد​ وإصلاح النظامين المالي والاقتصادي. إن تطبيق اللامركزية يشكل حاجة ملحة للبنانيين في مواجهة تعاملهم مع الشأن العام، ويأسهم من عدم تأثيرهم في شؤونهم الحياتية، وعدم قدرتهم السيطرة على الموارد".

ولفت البستاني الى أن "​اتفاق الطائف​ ينص على تطبيق اللامركزية وقد بقي مجمدا لثلاثة عقود وكأنما ربط تطبيقه بإصلاحات موازية كإلغاء الطائفية وهذا يصور اللامركزية كمكسب للمسيحيين وإلغاء الطائفية كمكسب للمسلمين، وهذا ينفي عن الإصلاح الصفة الوطنية ​الجامعة​، وإن فصل المسألتين يشكل طريقا وطنيا صافيا"، مؤكدا أن "أحد أهداف اللامركزية تشجيع المواطنين على تعاطي الشأن العام والثقة بقدرتهم على تحسين شروط عيشهم وممارسة الديموقراطية وهذا ما لا يحققه المستوى البلدي بسبب ضآلة الموارد والصلاحيات وضيق النطاق الجغرافي فموضوع ​النفايات​ مثلا بحاجة لنشوء مؤسسات لا مركزية على مستوى ​القضاء​ والمحافظة".

وراى البستاني أن "الخشية من من وقوع اللامركزية في تشجيع التجزئة والتقسيم مبالغ فيه، فالمطروح هو تقاسم الصلاحيات الإنمائية والإدارية وليس تقاسما للسلطات القضائية والأمنية التي ترمز إلى ​الدولة​ المركزية، وتتشكل هيئات اللامركزية عبر الدعوة لانتخاب مجالس الأقضية والمحافظات وفقا للقانون النسبي، وهذا يضخ وجوها جديدة ويهيء ​الشباب​ لممارسة الشأن العام على المستوى الوطني. فاللامركزية هي طريق سقوط دعوات التقسيم والتجزئة وتجديد التمسك بالوحدة الوطنية".