أعلن المدير العام لقوى الأمن ​اللواء عماد عثمان​، بمناسبة ذكرى تأسيس ​قوى الأمن الداخلي​ّ، انه "رغم كل الأزمات المتراكمة، لا يسعنا إلّا أن نؤكّد مجدداً تمسّكنا بالمبادئ التي أقسمنا اليمين أن نلتزمها، لجهة حفظ الأمن والنظام، وحماية الحرّيّات في إطار القانون، وملاحقة المطلوبين من دون تهاون، بعيدًا من التسويات، ومتابعة القضايا الأمنية الحسّاسة التي تُبقي المجتمع متماسكًا، وتحوز رضى الناس، خاصّة وأنّ الناس، على اختلاف مشاربهم، يعانون مؤخراً وبسبب تلك الأزمات زيادة في ​البطالة​، ويواجهون معنا وضعاً اقتصادياً صعباً ، فهم حقّ لهم على الأقل أن ينعموا، بالراحة والأمن والسلام، وقد تكون هذه الظروف الصعبة، امتحانًا لنا، ولقدراتنا على احتواء الأزمات مهما اشتدّت، ولكفاءتنا المهنية، ولحياديتنا في التعاطي مع أفرقاء الوطن، خاصّة خلال ​الاحتجاجات​ و​التظاهرات​ المنطلقة منذ تشرين الأول المنصرم، التي اثبتنا من خلالها حرصنا على حماية ​المتظاهرين​ السلميّين والمؤسّسات العامّة والخاصّة، وعلينا أن نبرهن دائماً بأنّ قوى الأمن الداخلي هي من الناس ولكلّ الناس، وهي تخاف على حياة المواطن ومصالحه ومستقبله، ولا ترضى أن يكون الأمن على هامش ​الحياة​ اليومية التي تتفاقم فيها الضيقة الاقتصادية، خاصة مع تداعيات إقفال عدد كبير من المعامل و​المصانع​ والشركات والمصالح الخاصة والمستقلة، وتعرض عمّالها وموظّفوها لخسارة عملهم، والحمد لله، استطعنا بجهودكم أنتم ضبّاطاً، رتباءً وأفراداً، دون نكران الجهود التي تقدمها المؤسّسات العسكرية والأمنية الأخرى كل ضمن اختصاص عملها، والتعاون الذي يبديه المجتمع المدنيّ، وكلّ الناس الشرفاء والأوفياء لهذا الوطن، فلا يمكن غض النّظر عن موضوع الأمن والحزم في ضبطه، منعاً لتفشّي ​العنف​ والإجرام و​الإرهاب​".