اعتبر رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​ أن "​لبنان​ مُستهدف، وهناك دول خارجية تعمل وتغذّي النعرات و​العنف​ بهدف الفتنة، ونحن لا نُريد أنْ يكون لبنان ضحية سياسات غربية، أو صندوق بريد أو ساحة ​تحقيق​ مآرب إقليمية ودولية"، مشددا على "أهمية الحوار، والتوافق السلمي وأن يعود الأفرقاء ​اللبنانيون​ إلى الحوار لأنّه الأساس".

وأكد جنبلاط في حديث صحفي أن "الفتنة مُتعدّدة، وهي أنْ يندلع الدم، وعندما يندلع الدم لا تستطيع أنْ تُسيطر على أحد، عند ذلك يتحقّق المُخطّط المطلوب من تدمير البلد، فعندما كان في الماضي يسيل الدم، كانت هناك صفقات تُعقد، ومنها على حساب ​فلسطين​"، مجددا دعمه لـ"كُلَّ حراكٍ سلمي مطلبي ديمقراطي، ودعم ​الثورة​ التي نادى بها ​كمال جنبلاط​"، محذرا من "مخاطر مُحاولات البعض حرف ثورة 17 تشرين عن حقيقتها، بتغيير شعاراتها الجميلة، التي ستبقى جميلة، إلى تحرّكات عنفية مُختلفة ترفع شعارات تنبش الأحقاد".

وشدد على أن "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ من ضمانات الوحدة الوطنية، ومن القلائل الذين لديهم الخبرة في الموضوع السياسي اللبناني، وكانت هناك ​مسيرة​ نضالية طويلة تعمّدت بالدماء بمُواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإخراجه من ​بيروت​ من المُقاومين، بعد غزوه واحتلال العاصمة في العام 1982، كذلك إسقاط اتفاق 17 أيار 1983، والذي تحقق في 6 شباط 1984".

ودعا جنبلاط ​الشعب اللبناني​ إلى "ضرورة أنْ نُغيّر كل المفهوم، وأنْ نعود إلى كيف كان يعيش الأجداد. لبنان القديم انتهى، لبنان ​الاقتصاد​ القديم والترف القديم انتهى، ونتّجه إلى مزيد من المشاكل. علينا عدم المُراهنة على الذين يُريدون تمزيق الوطن اللبناني. وأنْ تكون الأولوية اليوم للإصلاح السياسي، والاهتمام بالمعيشة، وتغيير النظام الاقتصادي من خلال ​الضرائب​ التصاعدية. لكن لا تلهيكم شعارات ثانية، ك​القرار 1559​ وغيره. هذا هو الفخّ الأكبر المنصوب لنا".