أشار ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ إلى أن "توسيع مشاركة قواعد ​حزب البعث​ العربي الاستراكي الحاكم في ​الانتخابات التشريعية​ هو أهم إجراء يحفظ الحزب"، منوّهًا بأن "عملية "الاستئناس" التي بدأها الحزب للمرة الأولى والمتعلقة باختيار ممثليه للانتخابات التشريعية القادمة، هي خطوة مهمة في سياق تجديد آليات الممارسة الحزبية، وأهم إجراء يحفظ المؤسسة الحزبية ويطورها ويقويها".

ولفت الأسد إلى أن "تلك الخطوة الضرورية لتجديد الحزب تنظيميا وعقائديا تشكل الرد الموضوعي والساطع على من وصفوه بالشمولية والتكلس والانفصال عن روح العصر"، منوّهاً بأن "تجربة الاستئناس تشكل دليلا دامغا على ديناميكية البعث". وتطرق إلى "الأخطاء التي أدت لتراجع دور الحزب في بعض المراحل، والإساءة إلى صورته في مراحل أخرى. كما أدت إلى عزوف البعض عن الانخراط في تحمل المسؤوليات الوطنية والحزبية وخسارة العديد من الكوادر الكفؤة".

كما نوه بأن "غياب الآليات والمعايير الموضوعية شكّل بعض الخلل في العلاقة بين القيادة والقاعدة داخل الحزب، وكان ذلك عقبة سببت انكفاء القواعد عن تحمل مسؤولياتها، وبالتالي غيابها أو تغييبها عن ممارسة حقها وواجبها في الترشح والانتخاب والمشاركة في إيصال القيادات الكفؤة لتمثيلها في المواقع الحزبية أو في المؤسسات الوطنية المنتخبة".

وحول الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 9 سنوات، أشار الأسد إلى أن "بلاده ما زالت تواجه حربا مركبة تهدف قبل كل شيء لتشويه الوعي، وضرب القيم والمبادئ"، موضحًا أنه "كان هناك عدد من الطروحات الهامة والحوارات الغنية والتي أنتجت أفكارا عملية واقعية أخذت طريقها للتطبيق، لكن الحرب الشرسة التي شنت على ​سوريا​ وتداعياتها أدت لتغيير الأولويات بشكل جذري، وأصبح الحفاظ على الوطن وما زال هو الهدف الأسمى والهاجس الأكبر".