زار وزير ​البيئة​ والتنمية الادارية ​دميانوس قطار​ مركز الابتكار في القطاعات الغذائية والزراعية والتكنولوجيا النظيفة في ​لبنان​، الذي كانت شركة "بيريتك - ​Berytech​" أطلقته في شهر كانون الثاني الفائت تحت اسم ACT Smart Innovation Hub بدعم من سفارة مملكة ​هولندا​، وكان في استقبال وزير البيئة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيريتك مارون شمّاس الذي أطلعه بحضور سفير مملكة هولندا في لبنان يان والتمانز على برنامج المركز ونشاطاته.

ولفت شماس إلى أنه "بفضل التمويل السخي من مملكة هولندا وتجدّد ثقتهم بنا، فإن "بيريتك" تتخذ اليوم مقاربة قطاعية لتحقيق النمو الاقتصادي من خلال تحفيز المبدعين ورواد الأعمال لتضع إبداعاتهم وطاقتهم في خدمة القطاعات الغذائية والزراعية والتكنولوجيا النظيفة"، مشيراً الى "أننا سنشجّع تطوير حلول محلية لتحدّيات ​الأمن​ البيئي والغذائي التي يواجهها لبنان."

من جهته، أفاد التمانز بأن "الوضع الحالي في لبنان يدلّ على ضرورة دعم الابتكار وخلق فرص العمل للشباب. وتعتبر قطاعات الاغذية الزراعية والتكنولوجيا النظيفة من أولويات لبنان التي نستثمر فيها بكل سرور"، موضحاً أن "​الطاقة المتجددة​ والأنشطة الاقتصادية التي تأخذ في الاعتبار حماية البيئة بشكل متزايد هي أولويات في جميع أنحاء ​العالم​، ومن المهم أن يكون لبنان جزءًا من الابتكار وأن يوفّر الفرص لشبابه".

بموازاة ذلك، نوه قطّار "بالجهد المبذول من شركة "بيريتك " ومن سفارة مملكة هولندا"، وتوجّه الى الفائزين ببرنامج " بيريتك " قائلاً " لو أن هناك أشياء تتأخر في لبنان إلا أن هناك شيئاً يتقدّم وهو الفرصة للشباب الذي هو نبض المجتمع ويمثّل الطاقة والابداع والالتزام "، ورأى " أن التركيز الأكبر في الازمة التي نعيشها سيكون على المبادرات المحلية السريعة والمعقولة من ناحية الكلفة والتي تشكّل حلاً مستداماً لمشكلة معينة ، وأنتم ايها الشباب الذين نلتم الجوائز تشكّلون فسحة أمل في هذا الجو الذي نمرّ به وإنطلاقة يمكن أن تتكرّر في "بيريتك " ومراكز إبداع أخرى للمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل المرتبطة بالبيئة وحولها من زراعة وطاقة ".

ودعا قطّأر "الى عدم التوقّف عند الجدل السياسي وتخطّي مفهوم الازمة بإرادة الحل"، مؤكداً " أن لبنان نهض دائماً عبر قوة وقدرات ​القطاع الخاص​، وهذا النوع من المبادرات يؤكد على اهمية القطاع الخاص وعلى اهمية طاقة وقدرات الشباب، ونتوجّه بالشكر مجدداً لسفارة مملكة هولندا والجهات المانحة على دعمها ، كما لشركة "بيريتك" التي حضنت البرنامج".