أشار رئيس "​تيار الكرامة​" النائب ​فيصل كرامي​، إلى أنه "كان الهم واحد والشكوى واحدة وهو ​الوضع الاقتصادي​ والانمائي والنقدي والأمني، ومن هذا المنطلق نحن نتمنى من رئيس مجلس النتواب ​نبيه بري​، ونطالبه بعقد جلسة عامة لمناقشة الوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان، يحضرها حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ لنناقش الوضع النقدي معه وخصوصاً أن سلامة كان خلال الفترة الماضية كلها يطمئن ​الشعب اللبناني​ الى أن الليرة بخير وكلنا رأينا الى أين وصلت أوضاع الناس والى أين وصلت الليرة".

وشدد كرامي، خلال استقباله وفوداً ورؤساء بلديات من الضنية والمنية و​طرابلس​، على أن "الامر الآخر له علاقة بما حدث والسجال الحاصل بالوضع الاقتصادي وخصوصا بما يتصل بموضوع ​صندوق النقد الدولي​ ورئيسة الصندوق التي نعت مع الاسف المشروع الذي ستتقدم به الحكومة للصندوق والمساعدات التي كان من المتوقع ان يحصل عليها لبنان وقالت: "قلبي ينفطر على لبنان"، وللأسف الارقام التي يقدمها لبنان غير موحدة، ثانيا لا يوجد اصلاحات، وثالثا والاهم أن صندوق النقد الدولي لا يقدم شيئا دون مقابل، فالمسألة أولا واخيرا ليست اقتصادية وإنما سياسية، لذلك على الحكومة أن تحسم أمرها خصوصا أن هناك جلسة الاسبوع القادم لبحث الموضوع الاقتصادي، واقول للحكومة ان لا خيار لديك سوى ايجاد الحل، لان نتيجة الوضع الاقتصادي فتحت ثغرات امنية كبيرة في لبنان وخصوصا في طرابلس، ولا خيار لدينا سوى ايجاد حل، وقد تساءلنا سابقا لو لم يكن هناك صندوق نقد دولي ماذا عسانا نفعل؟ واليوم لا صندوق نقد".

وأفاد كرامي بأن "الموضوع الاخير هو حول السجال الحاصل بالأمس نتيجة قرار قضائي تجاه ​السفيرة الاميركية​ وتصريحاتها التي تجاوزت بها كل الحدود وهددت ​السلم الأهلي​، ولكن لا ادري ان كان هذا اختصاص القاضي أم لا، ولكن أعرف جيدا أن ​حرية الاعلام​ يجب ان تكون مصانة، ونحن بانتظار موقف ​وزير الخارجية​ غدا لنبني على الشيء مقتضاه".