اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه يتابع المعلومات التي تحدثت امس عن القرار ال​إسرائيل​ي بالتنقيب عن ​النفط​ والغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان قرب " البلوك رقم 9"، معتبرا ان هذه المسألة في غاية الخطورة وستزيد الأوضاع تعقيدا، مؤكدا ان لبنان لن يسمح بالتعدي على مياهه الإقليمية المعترف بها دوليا لاسيما المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوبه حيث " بلوكات" النفط والغاز وخصوصا " البلوك رقم 9" الذي سوف يبدأ التنقيب فيه خلال اشهر.

جاء ذلك خلال استقباله بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي على رأس وفد من مطارنة الطائفة، وذلك في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي. واعتبر العبسي، متوجها للرئيس عون أنه "كونوا على ثقة باننا نقف الى جانبكم، معكم، في الرسالة التي تحملونها وفي المسؤولية الوطنية الكبيرة التي تضطلعون بها بكل ما اوتيتم من إمكانات، بإخلاص وامانة وغيرة وتضحية. شاءت الاقدار بل الظروف المختلفة، من هنا وهناك، الفردية والجماعية، المحلية والعالمية، ان يكون عهدكم من العهود الصعبة جدا، الا انكم، كما عهدناكم، لا تنوؤون تحت الحمل بل تتابعون السير ناشطين في البحث عن حلول ومخارج واضعين نصب اعينكم خير لبنان أولا، ونحن نضم جهودنا الى جهودكم ونشبك أيدينا بايديكم ونعمل معكم على مواجهة الازمة والتغلب عليها بما عندنا من وسائل وإمكانات ومبادرات، وجئنا لنضع بين ايديكم موضوع التعيينات لرئاسة لجنة الرقابة على هيئات الضمان، ولمدير عام وزارة الاشغال والطرق، لهذين المركزين اللذين يقوم بالمهام فيهما بالوكالة اشخاص منذ سنين طويلة، ولمدير عام تلفزيون لبنان الشاغر منذ ثلاث سنوات.

هذه التعيينات طالت في حين ان غيرها المتعلق بطوائف أخرى قد انجز من دون آليات، وكنا نتمنى لو كنا تمثلنا في الحوار الذي عقدتموه الأسبوع الفائت لكي نكون الى جانبكم فنغنيه ونقول ونعطي ما عندنا".

ولفت الرئيس عون الى أن "الازمة الاقتصادية الحالية بدأت قبل انتخابه واخذت بالتفاقم. وقال: " كان بإمكاننا أن نبدأ بالمعالجة فوراً في حينها إلا أنه تم تأجيل مشاريع كثيرة مثل تطبيق دراسة ماكينزي التي وضعت العام 2017، حيث تبين أن لبنان يملك قطاعات منتجة يجب الاستفادة منها لتنمية اقتصادنا، ما يمكنّنا من دفع الديون المتراكمة، ولكن للاسف هناك ذهنية معينة تتميز بالكسل وبتعقيد العمل، مع أشخاص هم انفسهم اركان هذه الازمة. وبرأيي إن من يسبب الازمة لا يستطيع حلّها، لأنها في النهاية هي من انتاجه. ومنذ أحداث 17 تشرين، تفاقمت حدة الازمات ووصلنا الى الحالة التي نعيشها اليوم، مؤكدا العمل على معالجة الازمة، لاسيما الشق المالي منها. وقال:"لا يجب أن ننسى الازمات الدولية كما الازمات في المنطقة المحيطة بنا، والصراع مع اسرائيل، و​سياسة​ الولايات المتحدة الداعمة لها".

واستقبل الرئيس عون سفيرة كندا في لبنان السيدة ايمانويل لامورو في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمتها الدبلوماسية في لبنان. وقد شكر الرئيس عون السفيرة لامورو على الجهود التي بذلتها لتعزيز العلاقات اللبنانية- الكندية وتطويرها في المجالات كافة.ٍ