اكدت مصادر ​معراب​ لـ"الجمهورية" أنّ قنوات الاتصال المعتمدة بين رئيس القوات ​سمير جعجع​ ورئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ تعمل باستمرار، من اجل تبادل الأفكار، ولم تنقطع في أي لحظة، حتى في الأوقات التي كان فيها التوتر على أشدّه وخرج إلى الإعلام.

ونفت مصادر معراب تلقّي جعجع أي نصيحة خليجية لإعادة لمّ شمل القوى السيادية التي ترأست قوى ​14 آذار​ في الماضي، موضحة انّ اللقاء الذي انعقد في معراب مع السفراء الخليجيين كان لقاء سياسياً اجتماعياً، تحدث فيه الجانبان عن الأوضاع التي وصل اليها لبنان وكيفية الخروج من الواقع المأزوم.

وبحسب المصادر، "القوات" تقول اكثر من ذلك، "فهي دعت ولا تزال، كلاً من "​المستقبل​" و"الاشتراكي" إلى ضرورة تشكيل جبهة سياسية، لأنّ خطورة الوضع لا تحتمل الاستمرار بالمواجهة انطلاقاً من المربّعات المنفصلة للمكونات الثلاثة، إنما تتطلب الوصول الى مساحة مشتركة، من أجل توحيد الجهود، وان تكون المواجهة من مربّع واحد مشترك. ولم نتمكن حتى هذه اللحظة من ​تحقيق​ هذا الموضوع نتيجة لاختلاف بعض التباينات في الأولويات والنظرة إلى الأمور، لكننا ما زلنا نعمل في هذا الاتجاه".

وجدّدت مصادر "​القوات اللبنانية​"، التأكيد انّ "لا خيار ولا حلّ إلّا برفع الأكثرية يدها عن القرار السياسي، واذا لم ترفع يدها طوعاً يجب الذهاب الى ​انتخابات​ نيابية مبكرة، من اجل ان يرفع الشعب يد الأكثرية الحاكمة قسراً".

اللقاء بين الحريري وجعجع له ظروفه، تقول "القوات"، خصوصاً انّ الرجلين لا يقومان بلقاءات صورية او لها طابع بروتوكولي، فأي لقاء يجب ان يؤسس لوضعية جديدة، وهناك عمل في هذا الاتجاه، ريثما تتبلور الظروف من اجل ان يكون اجتماعاً مثمراً، لذلك فإنّ الأمور مرهونة بأوقاتها.