اشار الكاتب والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل الى أنه "قبل حوالي ​السنة​ رفض رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ تواجد ​باخرة​ في ​الزهراني​ كانت ستؤمن ​الكهرباء​ مجانًا وذلك بسبب الكيدية السياسية، واوضح بأن محطات الكهرباء في الزهراني و​الجية​ و​دير عمار​ من المنطقي أن تؤمّن فرص عمل لحوالي ألفي شخص من أبناء ​الطائفة الشيعية​ والسنية في كل محطة فماذا عن المسيحيين؟ ومن الطبيعي أن ابن بشري او ​الكورة​ أو ​البترون​ أو ​كسروان​ لن يستطيع أن يعمل لا في الزهراني ولا في دير عمار. وسأل: "لماذا حين نطالب بحقوقنا ووظائفنا كمسيحيين نصبح مذهبيين وطائفيين؟ أنا أؤيد إنشاء محطة كهرباء تكون وطنية جامعة ولكل ال​لبنان​يين ولكن أين؟".

وأشار أبو فاضل في حديث الى "ZNN"، إلى ان ​الرئيس ميشال عون​ صديقه منذ العام 1988 وهو ملتزم معه سياسيًّا ويدافع عنه في الحق، وإن كان برأيه قد أخطأ في إقرار ​سلسلة الرتب والرواتب​ وفي ملف التجنيس.

وحول ​الوضع الاقتصادي​، أكد أبو فاضل أن الوضع الذي وصلنا اليه هو بسبب ​المجلس النيابي​ المستلم للحكم مند 28 عامًا وبسبب الحكومات المتعاقبة التي أفقرت الشعب وأغنت الزعماء. واستثنى أبو فاضل من ​منظومة​ ​الفساد​ الرئيس السابق ​إميل لحود​ ورئيسيْ ​الحكومة​ السابقين ​عمر كرامي​ و​سليم الحص​. واعتبر بأن "صلاحيات ​رئيس الجمهورية​ محدودة، وهو في لبنان لا يحكم".

ورأى أبو فاضل أن "الهندسة المالية لحاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ هي التي حمت ​المصارف​، وإلا لكانت فرغت ولما تأمنت الأموال اللازمة للمازوت و​القمح​ و​الدواء​، مطالبًا بضرورة اضطلاع ​القوى الامنية​ بدورها في منع تهريب ​المازوت​ أو تخبئته ومن ثم إعادة بيعه، علمًا بأنه من المعيب أن تخلو وجبات العسكريين من اللحوم وأن يضطروا إلى القيام بدوريات راجلة لعدم توفر الآليات".

واعتبر أبو فاضل بأن "الحكومة لازم تفل لأنها لا بتقدم ولا بتأخر"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ لن " يسود وجهه" مع الأميركيين ولن يعود رئيسًا للحكومة. ولفت إلى أن طلب امين عام ​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ بالتوجه شرقًا دونه صعوبات إذ لا يمكن التواجد في الشرق بعملة الغرب.

وشدد أبو فاضل على ان الفيديرالية لا تتناسب مع واقع لبنان، معربًا عن تأييده لللامركزية الإدارية، مشيرا في الوقت عينه إلى ان بعض الأماكن التي لا يدفع فيها المقيمون مثل مخيمات ​الفلسطينيين​ والسوريين للكهرباء والماء وغيرها، موضحا بأن ​البنى التحتية​ في لبنان هي معدة لمليون شخص وليس لستة ملايين. وتابع "​المسيحيون​ منذ الطائف كانوا يعامَلون كأنهم أهل ذمة وقد كرس النظام الأمني السوري هذا الواقع، إلى أن أحدث ​القانون الانتخابي​ الأخير بعض التعديلات رغم أن الكثير من ​الطوائف​ كالكاثوليك والعلويين ما تزال مغبونة، والحل بأن تنتخب كل طائفة نوابها ويُقام مجلس شيوخ يمثل الطوائف".

وفي ما خص الخلاف بين النائبين ​جبران باسيل​ و​شامل روكز​، أكد أبو فاضل أنه "خلاف وصل الى حد الخصومة، وأن روكز بمواقفه خرج من كنف ​الرئيس عون​ وهذا الخلاف له الأثر السلبي على ​القصر الجمهوري​ وعلى ​التيار الوطني الحر​ وعلى المسيحيين".