اعتبر المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، ان "هذا البلد لا يقبل البيع، وعلى البعض أن يدرك حقيقة أننا كشيعة أكثرية مكوّنة في هذا الوطن، بل نحن مكوّن تاريخي ل​لبنان​، ثم الشريك الأول والرئيسي لكل من طرأ عليه، وتشاركنا معه ​الخبز​ والملح رغماً عن زيف ألاعيب العثماني والانتداب الفرنسي، وبقينا الأكثرية ببعد النظر عن صفتنا المكوّنة للبلد، وفضلاً عن كوننا أكثرية نضال وكفاح وصمود بل محرري هذا البلد وضمانة استقلاله وسيادته ووجوده رغم أكبر احتلال صهيوني مدوّل تمّ دحره، ثم هزيمة أكبر حملة تكفيرية دولية أميركية، كنا وما زلنا ولن نقبل أي رشوة أو تهديد أو صفقة أو "لقاء" عنوانه بيع البلد أو تقديمه هدية سياسية تحت أي اسم كان، ونحن أمّ الصبي وتاريخنا من القرون الماضية من علمائنا وشهدائنا أكبر دليل على بذلنا في سبيل هذا البلد، ونحن مستعدّون أن ننحت من الصخر قوت ولن نمرر صفقة بيع البلد، وعلى البعض أن يتذكر أن زمن عودة المارد للقمقم صار بخبر كان".

وشدد قبلان على ان "الحقيقة الوحيدة التي نؤمن بها هي ان لبنان بلد لأهله وناسه وكل مكونيه وهم عائلة وطنية واحدة لكنه بلد مقاوم لا يقبل أن يكون فريسة للصهاينة أو الأميركان أو أقنعتهم، وأهل البصيرة أعلم بألوان علم لبنان، فالمائة سنة الماضية لم تكن صحية للبنان واللبنانيين الذين كانوا يتوقون للبنان الوطن و​الدولة​ والمواطن، ولم ينفعنا في يوم من الأيام ​مجلس الأمن​ ولا ​الأمم المتحدة​ وخاصة عندما كنا نقتل أمام أعينهم وأعينكم، فلا تتكلفوا العناء في الذهاب والإياب، فلن نكون إلا تحت خيمة وعباءة وطننا، فكلنا سواء في المواطنة على ما أعتقد".