شدد مسؤول مصرفي عبر صحيفة "الشرق الأوسط" على أن "النزف المتواصل من الاحتياطات السائلة يشكل خطراً داهما على استمرار انسياب السلع الاستراتيجية والأساسية، والتي تخفف حتى الآن نسبياً من سرعة دخول البلاد في آتون التضخم المفرط، وضم غالبية المواطنين إلى خانتي ​الفقر​ والفقر المدقع، وتفاقم أكبر وأشد إيلاماً في المشكلات المعيشية والاجتماعية القائمة، والتي تحفز عشرات الآلاف من ​الكفاءات​ العلمية والمهنية إلى ​الهجرة​".

ولفت الى أن "​لبنان​ استنفد فعلياً قدرات شراء الوقت، وبما يشمل كل مهل السماح التي منحه إياها ​المجتمع الدولي​ ومؤسساته الراغبة في المساعدة. بينما يتعثر الملف الإصلاحي في القطاعات الحيوية ك​الكهرباء​ و​الاتصالات​ وحوكمة الإدارة في المؤسسات، وتعيين الهيئات الناظمة، واستقلالية ​القضاء​ ومكافحة التهريب عبر الحدود وسواها من شروط إصلاحية لازمة تتنصل الحكومات المتعاقبة عن التزامها؛ وهي تحضر كأولوية تلقائية في مسار المفاوضات التي يجريها الفريق اللبناني برئاسة وزير ​المال​ ​غازي وزني​ مع خبراء ​صندوق النقد الدولي​ بهدف الحصول على برنامج تمويلي يسد جزءاً من الحاجات الملحة إلى السيولة بالعملات الأجنبية".