زارت وزيرة الاعلام ​منال عبد الصمد​، ​جمعية جاد​- شبيبة ضد المخدرات في مركزها في حبوب- قضاء جبيل، حيث كان في استقبالها قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، رئيس بلدية غلبون غابي جبرايل، رئيس الجمعية جوزف الحواط والأعضاء، الملازم في شعبة ​مكافحة المخدرات​ في المديرية العامة للجمارك أنطوان قزيلي ومهتمون.

وبعد جولة في أرجاء متحف المؤثرات العقلية داخل الجمعية، ألقى الحواط كلمة رحب فيها بالوزيرة عبد الصمد، معتبرا أن زيارتها "تعطي دعما وغنى أكبر لعمل الجمعية ودورها".

وتحدث عن النشاطات التي تقوم بها "جاد" في مكافحة الادمان على المخدرات والاتجار بها، لاسيما لجهة التوعية والتدريب، مؤكدا أن هذه الجمعية هي "لبنانية اجتماعية لا انتماء سياسيا لها، والتعاون قائم مع الاحزاب كافة ولا خلاف مع أحد".

ولفت الى المشاكل التي تعترض الجمعية في عملها، متمنيا على عبد الصمد "أن تكون رأس حربة في السعي لقيام القرية الوقائية التي بدأ العمل على إنشائها".

وشدد على "أهمية التعاون يدا بيد، بين الجمعية و​وزارة الاعلام​، من أجل شبابنا الذين هم مستقبل الوطن لابعادهم عن هذه الآفة الخطرة".

بدورها، أشارت عبد الصمد إلى أن "لبنان في خطر وشبابنا في خطر، وهذا الخطر قد يكون أصعب من خطر وباء كورونا، لانه خطر غير منظور، فكورونا 19 لفترة موقتة، وسيتم التوصل لايجاد العلاج لهذا الوباء، إنما خطر الادمان على المخدرات والاتجار بها، للاسف، خطر مزمن وطويل الامد، يعرض شبابنا للقيام بسلسلة من الاعمال الاجرامية التي تؤدي أيضا الى الوفاة".

ونوهت بالدور الذي تقوم به جمعية "جاد"، معربة عن سرورها بزيارتها والاطلاع عن النشاطات والمشاريع المنوي القيام بها وقالت: "قد نكون مهتمين بمشاكل كثيرة في البلد ومتناسين أنه علينا الاضاءة على مشكلة المخدرات، وخصوصا أن أزمة الاتجار بها والادمان عليها تزدهر وتنمو في ظل الازمة الاقتصادية الكبيرة التي نعيشها اليوم ونتيجة البطالة والازمات النفسية التي يعيشها أيضا شبابنا وأهلنا، وهذا يشكل خطرا متزايدا من الضرورة أن يكون هناك توعية".

ولفتت الى "ضرورة أن تكون الحملة ضد المخدرات بشقين أولا حملة توعوية من أجل تجنب هذا الخطر والوقاية منه"، داعية الوسائل الاعلامية الى "إعطاء هذا الموضوع حيزا كبيرا في برامجها لايصال الرسالة الى أبناء المجتمع كافة، وثانيا تأمين العلاج لجميع المصابين الذين وقعوا في هذه "المصيدة " واحاطتهم والوقوف الى جانبهم للخروج من أزمتهم، وأن يكونوا عبرة في الصمود أمام هذه المعضلة الخطيرة".

وأكدت عبد الصمد "أهمية تكاتف وتعاضد وتعاون جميع القوى، سواء في القطاع العام أو الخاص والجهات الحكومية والوزارات المعنية، لاسيما ​وزارة التربية​ التي يجب إدخال هذا الموضوع في المنهاج التربوي بشكل أوسع، إضافة الى المنظمات الدولية التي يمكن أن تساعد في تمويل مثل هذه المشاريع والنشاطات التي هي بحاجة الى تمويل كبير".

ووصفت المعرض "بالعالمي لما يتضمنه من عبر ودروس، بدءا من درج المخدرات وصولا الى درج الموت"، وهنأت الجمعية "على ما تقوم به وعلى سعيها لانجاز القرية الوقائية التي هي بحد ذاتها عمل جبار".

وأعلنت أن "رئيس الحكومة مهتم جدا بهذا الموضوع ورعايته لهذا الشأن"، آملة أن "تتكاتف جهود الجميع من أجل إيصال هذه الصورة"، وشددت على "ضرورة أن نصمد جميعا في وجه الحرب التي تخاض ضدنا في منع الاتجار بالمخدرات والادمان عليها".

واعتبرت انه "عندما نكون يدا واحدة تكون الغلبة لنا، ونستطيع عندها إيصال الرسالة الى كل بيت من بيوتنا، لاسيما للامهات اللواتي هن مدرسة بحد ذاتها قادرات على توعية أولادهن من الخطر الذي سيدمر حياتهم ومستقبلهم".

وأضافت: عبد الصمد: "نحن الى جانبكم وسيتم وضع خطة للتعاون، فنحن جئنا من أجل العمل وإيصال رسالة يكون لها صدى وفاعلية في الآداء، ونتمنى لكم التوفيق في ما تقومون به".

وفي ختام الجولة، تم توقيع ميثاق تعاون بين وزارة الاعلام والجمعية، وسجلت الوزيرة عبد الصمد كلمة في سجل التشريفات وتسلمت من الحواط درع الجمعية.