بعد ان انتشرت عبر ​مواقع التواصل الإجتماعي​ معلومات تتحدث عن قيام عدد من الأشخاص بإخراج "توابيت" من أحد المدافن في بلدة بمريم في ​قضاء بعبدا​، الى الهواء الطلق لإعادة ترميم المدفن من جديد، فاستمرت ​التوابيت​ مرمية لمدة أيام. حاولت "​النشرة​" الاستفسار عن حقيقة ما جرى، عبر القيام باتصالات مع معنيين من البلدة، فأشارت مصادر خاصة الى أنه "بالفعل جرى اخراج 3 توابيت من المدفن تعود لإمرأة وابنتها اضافة الى رجل توفي منذ سنة ونصف تقريباً وتم وضعهم تحت شجرة لحين انتهاء الترميم".

وفي حديث مع شقيقة المتوفي الذي وضع في الخارج، إلفيرا أشقر، أكدت انه جرى اعلامهم بقضية ترميم المقبرة بشكل مسبق من دون ان يتم تحديد الوقت والزمان والتفاصيل، ولكنهم تفاجأوا عندما كانوا يريدون الذهاب للمشاركة بالقداس بأن التوابيت لا تزال في الهواء الطلق، فعمّ الصراخ والهرج و​المرج​ امام المدفن، وجرى وضع المتوفي في مدفن عام، وقامت عائلة المتوفي بالتواصل مع المونيسور روكز البراق، الذي أكد حقهم بالحصول على إعتذار. وتضيف في حديث لـ"النشرة": "اعتبر البراق انه لا يجب تقديم اي شكوى، أو التشهير بالقصة احتراماً للأموات، لذلك قمت بالتواصل مع الراهب أنطوان الاشقر الذي أكتفى بالتأكيد على أنه لا يجوز تكبير القضية، واغلق الخط".

وللتأكد من الحقائق أكثر اتصلت "النشرة" بالراهب انطوان الاشقر، الذي أكد ان "المقبرة لا تخصه بتاتاً، وهي قديمة جداً، وحاولت العائلة ان تقوم بترميمها ولكنها لم تستطع فقام الأخير بتقديم المساعدة، ولكن جرى وضع النعوش في الخارج لأنها لا تتحمل النقل من مكان لآخر بسبب قدمها واهترائها"، مشيراً الى انه "لم يكن يعلم في السابق اين وضعت النعوش، ولكن جرى تصويرها تحت الشجرة، وتوزيعها على اهل القرية لإحداث بلبلة".

ولفت الأشقر الى ان "هذه مقبرة خاصة والأمر لا يحتاج الى إذن من المطران، ولا تحتاج الى قداس او رتبة جنائزية من جديد عند اعادة ادخال النعوش مع الرفاة الى المدفن، لأنه لا يوجد علاقة بين النعش والقداس".