ركّزت "​كتلة المستقبل​" النيابية، على "أنّها تراقب بقلق تداعيات ما شهدته الحدود الجنوبيّة، والتهديدات الإسرائيليّة الّتي أطلقتها القيادة الإسرائيليّة ضدّ ​لبنان​". وشدّدت بإزاء ما حصل من تطوّرات عسكريّة وقصف إسرائيلي استهدف قرى حدوديّة وأصاب منزلًا لأحد المواطنين في ​بلدة الهبارية​، "وجوب التزام ​القرار 1701​ والتنسيق مع قوات الطوارئ الدوليّة في هذا الشأن، وقيام الدولة ومؤسّساتها العسكريّة والسياسيّة والدبلوماسيّة بمسؤوليّاتها، في ضوء الغياب غير المفهوم للحكومة والوزارات المختصّة، الّتي قرّرت النأي بنفسها عن تحدّيات على هذا المستوى من الخطورة والأهميّة، وتسليم زمام الأمور بالكامل للجهات الحزبيّة".

وشدّدت في بيان، على أنّ "الدفاع عن لبنان ليس اختصاصًا عسكريًّا وسياسيًّا لفئة من اللبنانيّين، والغياب المريب للحكومة عن المشهد الجنوبي يضيف إلى سجلّ الإنجازات رصيدًا جديدًا لحالة الإهتراء، قبل أن تستفيق على وجود حدث أمني بعد 24 ساعة من حصوله، وتنبري للإدانة في جلسة ​مجلس الوزراء​".

وأشارت الكتلة إلى "انّها تابعت باهتمام الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات المسجّلة في لبنان بجائحة "​كورونا​"، وتدعو المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائيّة المعروفة، حمايةً لأنفسهم ولعائلاتهم ولمجتمعهم"، مطالبةً السلطات المختصّة إلى "أوسع استنفار وتجهيز ​المستشفيات الحكومية​، والتشدّد في تطبيق التدابير لمواجهة تفشّي هذه الجائحة".

وتوقّفت عند زيارة وزير خارجية ​فرنسا​ ​جان إيف لودريان​ إلى لبنان والمواقف الّتي أطلقها، "وعبّرت عن صدق التزامات فرنسا تجاه لبنان"، معربةً عن استغرابها "ردّة فعل ​الحكومة اللبنانية​ ورئيسها تجاه الزيارة، الّتي تنمّ عن خفّة سياسيّة في مقاربة المشكلة الاقتصاديّة، وتضع لبنان في مواجهة متهوّرة مع ​المجتمع الدولي​، لا سيما مع الأصدقاء وفي طليعتهم فرنسا ورئيسها وحكومتها".

وجدّدت التشديد على أنّ "المطلوب من العهد وحكومته تنفيذ الإصلاحات فورًا من دون تردّد، ما دامت مفتاحًا للمساعدات الّتي لن يستفيد منها لبنان، في ظلّ سياسات هذا العهد وحكومته في الإنكار والتذاكي على المجتمعَين العربي والدولي للهروب إلى الأمام". ولاحظت أنّ "العهد وحكومته يستمرّان في ​سياسة​ دفن الرؤوس في الرمال دون الالتفات إلى ما يعانيه المواطن من تقنين قاسٍ للكهرباء وانتظار في الطوابير على ​محطات الوقود​ وفقدان ​المازوت​، وقبل ذلك مشهد الطوابير أمام الأفران ومحلّات الصيرفة، حتّى بات البلد يعيش في ظلّ عهد ضائع وحكومة لا حول ولا قوة لها إلّا الندب واختلاق المؤامرات ضدّها والشكوى ممّا أوصلت إليه البلاد والعباد من واقع مأساوي".

كما اطّلعت من رئيس "​تيار المستقبل​" ​سعد الحريري​، على قرار تأجيل المؤتمر الثالث للتيار، بسبب تفاقم جائحة "كورونا". وهنأت اللبنانيّين عمومًا والمسلمين خصوصًا بمناسبة ​عيد الأضحى​ المبارك، سائلةً الله أن "يعيده عليهم ويكون العالم قد تخلص من جائحة كورونا، وان يكون لبنان قد بدأ يستعيد عافيته الاقتصادية والمالية".