رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​بيار بو عاصي​، عقب الصلاة الجنائزية عن نفس الشهيد رالف ملاحي في ​عين الرمانة​، الّذي قضى في ​انفجار​ مرفأ ​بيروت​، أنّ "الأوقات الصعبة وأوقات الحزن تمرّ كثيرًا في الحياة وعلى ​الإنسان​ تقبّلها، ولكن من الصعب تقبّل فكرة أنّ شابًا عمره 24 سنة، متطوّع في فوج إطفاء، حاول مع رفاقه العشرة فقط تفادي هذه الكارثة على بيروت، وعلى مئات آلاف السكان، في وقت تقاعس المسؤولون في ​الدولة اللبنانية​ عن القيام بواجبهم".

وشدّد على أنّ "كلّ ما فعلوه من في السلطة، كرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، هو القيام بالإحالات الإداريّة الروتينيّة، فيما الخطر استثنائي". ولفت إلى أنّ "شباب فوج الإطفاء حاولوا في أجسادهم ولحمهم الحي وجرأتهم، تفادي الكارثة الكبرى الّتي حصلت، وهؤلاء هم الأبطال الحقيقيّون، وليس حاملي الألقاب الّذين لم يفعلوا أي شيء لحماية شعبهم من الكارثة، رغم أنّهم كانوا يدركون جيّدًا خطورتها، وواجبنا تجاه هؤلاء الشباب معرفة الحقيقة وتحميل المسؤوليّات؛ ولن يتمّ التراجع عن هذا الواجب".

وركّز بو عاصي، على أنّ "أسوأ نهج هو عدم الكفاءة والخوف والتواطؤ، وهذا ما أَوصلنا إلى ارتفاع ​الدولار​ للـ10 آلاف ليرة ونهب أموال الناس، وأدّى إلى تدمير بيروت وقتل نحو 200 شخص وإصابة نحو 6000 آخرين. كلّ التراخي المتمادي أوصلنا إلى هنا".

كما أشار إلى أنّ "التحقيق سيُظهر جميع المسؤولين وأن على كلّ من كان يعلم بوجود 2750 طنًّا من مواد يمكن أن تَنفجر وتدّمر العاصمة منذ 7 سنوات، أن يحمل المسؤوليّة، والجزء الأكبر من المسؤوليّة هو كلّ مَن في السلطة، ولكن هذا لا يحصر المسؤولية فيه بل بكلّ من كان يعلم ولم يفعل شيئًا واكتفى بالإحالات ولم يتابع، وكأنّه يغسل يديه من دماء هذا الصديق، أي رالف ورفاقه اليوم وغيرهم غدًا". وجزم أنّ "غسل الأيدي من دماء الصدّيقين أمر غير مسموح، فالمسؤوليّة باتت أمام الشعب والتاريخ و​القضاء​".