أشار الأب ​كميل مبارك​، إلى أن "على كل من يتولى الشأن العام وأنصارهم، عدم إضاعة أي دقيقة، لأن الوقت وقت غليان، وإن كانوا يريدون أن يسيروا بالنسق الذي مشوا فيه من خلال البقاء 7 أشهر لتشكيل حكومة فهي مشكلة كبيرة جدا، وإن كانوا مختلفين على أسماء وحقائب، كذلك هو أمر خطير، أغلقوا هواتفكم عن الإتصالات الخارجية وكفوا عن مهاجمة بعضكم البعض، واتفقوا على حكومة تخرج البلد مما هي عليه".

واعتبر مبارك في حديث تلفزيوني، أن المسيحيين لم يصلوا حتى الآن إلى مرحلة الإستسلام، لكن إن بقوا على عدم الثقة ببعضهم البعض، وعلى المناوشات والتهجمات لبعضهم البعض، لا نعرف إلى أي مدى قد تصل الأمور، فالمطالبة باستقالة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ غير مقبولة ومرفوضة، وهي غير موضوع الانقلاب، المطالبة إجمالا تكون بسبب من الأسباب الثلاثة، الخيانة العظمى، ​الصحة​ العقلية النفسية والجسدية، وخوف المطالِب بالإستقالة من شخص الرئيس و من برنامج معين له"، معتبرا أنه "بجميع الحالات هذا ليس وقتها، بل على العكس، كل ما قوي الرئيس بالسلطة كل ما كان ​المسيحيون​ أقوى، فإذا كان الجميع أبرياء ويطالب بالمحاسبة، لماذا الخوف، ولماذا المطالبة باستقالة ​الرئيس عون​؟ الخوف يدل على عدم البراءة".

وعلق مبارك في حديثه على الوجود العسكري الأجنبي على الأراضي ال​لبنان​ية، مشيرا إلى أنه "اتت أمم الأرض أتت إلى بلدنا وأساطيلها البحرية، معظم الناس والاعلام طرحوا مواقف وتحليلات واستنتاجات، وانطفأت جميعها، في الإعلام وفي ​المجتمع اللبناني​، منذ زمن طويل وتأتي الدول إلينا، أما اليوم، الإنفجار دفعهم للقدوم إلى لبنان، وليس الوضع المعيشي أو السياسي، و أنا أتساءل: هل أتوا من أجلنا أو من أجلهم هم ؟ ربما هم يحملون ورقة سايكس بيكو جديدة للمنطقة".