ابدى مستشار رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​أنطوان قسطنطين​، في حديث تلفزيوني، "اسفه لأنه تمت قراءة بيان اللجنة الأسقفية للإعلام بهذه الطريقة لان البيان كان رداً على مقال صحافي يخوّن البطريرك الماروني مار بشار بطرس ​الراعي​ ويتهمه بأنه يربط مستقبل ​لبنان​ باسرائيل، ومن المؤسف ان النفس الاعلامي في البيان يستهدف الإيحاء بشرخ معين بين مرجعية ​رئيس الجمهورية​ ومرجعية غبطة البطريرك الماروني ولا اعتقد ان غبطة البطرك راضٍ عن هذه الطريقة".

ولفت قسطنطين الى ان "العلاقة بين رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني علاقة يحددها هؤلاء الرجلين فقط، والعلاقة لم تنقطع يوماً بين التيار الوطني الحر و​الكنيسة المارونية​، ونحن لسنا ضد الحياد وهو موضع نقاش في ما يخص الأزمات لكن يجب أن نحدد مفهوم هذا الحياد لأننا لا يمكننا اتخاذ الحياد في القضايا التي تمس بمصالح لبنان مثل أزمة ​اللجوء السوري​، الفلسطيني، أو الحدود الجنوبية وغيرها من القضايا الاساسية"، موضحاً ان "التيار الوطني الحر لم يخطئ أبداً في أنه خاض هذه التجربة "تجربة الدخول بالمعادلات السياسية القائمة ليحاول التصحيح من الداخل" وأقلها أنه خاضها واستطاع أن يكشف علّات هذا النظام".

وبيّن قسطنطي ان "رئيس الجمهورية مكبّل بنظام سياسي مهترئ وبأزمة اقتصادية هي الاشرس في تاريخ لبنان، ومخطئ من يعتقد بأنه بما يمثل من قاعدة شعبية يستطيع لي ذراع التيار الوطني الحر واعادة عقارب الساعة للوراء، فالواقع يحتاج لتبصّر وإرادة لمساندة الصمود الذي يعيشه اللبنانيون وتدعيم هذا الصمود"، مؤكداً ان "التيار الوطني يدفع اليوم ثمن خيارات عديدة لم تعجب كثيرين واولها الخيارات الاصلاحية، والتيار يدفع ثمن الخيارات الاستراتيجية بتأمين الغطاء لسلاح المقاومة ضد العدو الاسرائيلي ولسنا خجولين بذلك واصبحنا وسط بصراع اقليمي ودولي كبير يغذي قوى لبنانية محلية، وهناك مكنة اعلامية لبنانية لديها تشبيك مع قوى عالمية وتحصل على تمويل هائل ومذهل لضخ كل هذه الكميات من الاضاليل والاكاذيب بحق شخص واحد وجهة واحدة، وأقول للمنتسبين للتيار الوطني الحر ارفعوا رأسكم فأنتم تنتمون لتيار لم يلوث يديه بدم أو أموال اللبنانيين وهو يدفع ثمن مشروعه ببناء دولة قوية تلغي منظومة الميليشيات التي تتحكم بالبلاد والعباد".