اعتبر رئيس "لقاء الفكر العاملي" ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​، أن "العودة للانشغال بتشكيل ​حكومة​ مرتهنة لفساد الاعتبارات السياسية والخارجية هي مضيعة للوقت، لأنها بمثابة إعادة إنتاج للطبقة السياسية نفسها المسؤولة عن كل أزماتنا الراهنة، وتكريس خطابا سياسيا عقيما يكثر من الحديث عن الخطة الإصلاحية والإنقاذية ويعجز عن محاسبة الفاسدين وإرجاع أموال الناس ومعالجة ​الأزمة​ المعيشية المتفاقمة"، داعياً "كل المكونات السياسية والدينية إلى حماية ​لبنان​ من المشاريع التي تسعى لزرع الفتن والحروب بين أبناء الشعب الواحد لتسويق الصفقات الخارجية المشبوهة، مثلما حصل بالأمس في خلدة وقبلها في بلدة كفتون في ​قضاء الكورة​".

وأكد فضل الله ان "الحيادية تسقط موجبات الانتماء الوطني لحساب التوازنات السياسية"، متسائلاً "كيف يمكن الملاءمة بين الحياد وبين مقضيات الدفاع عن لبنان وحمايته من ​العدوان الإسرائيلي​ المتصاعد"، مستغربا "الإصرار على استهداف ​سلاح المقاومة​ وإقحامه في الزواريب السياسية الداخلية والتعامي عن دوره الحاسم في رسم معادلة القوة التي حمت لبنان بكلّ مكوّناته وطوائفه من خطر العدوّين الصهيوني والتكفيري".