أشار نائب الرئيس ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ الشيخ علي الخطيب، في كلمة له خلال الليلة التاسعة من ​عاشوراء​ الى ان "المجتمع الذي يتمتع أفراده بحياة الرفاهية ورغد العيش يسقط عند أول مواجهة لأن المواجهة تحتاج إلى التحمل والصبر على المكاره والتضحية بالنفس و​المال​، و​الحياة​ الهانئة، فهناك الطامعون في التاريخ والأرض والثروات والحاسدون والمعادون الذين يرون في وجودنا خطرا على وجودهم وفي عقيدتنا وحريتنا خطرا على مصالحهم، فنحن بمقدار ما نكون قد هيأنا أسباب الإنتصار، يتحقق النصر".

وتابع :"نحن الآن كمجتمع لبناني نعيش نتائج ما صنعته أيدينا على كل المستويات فمن يزرع الشوك لا يحصد به عنبا. حينما تخلينا عن القيام بمسؤولياتنا الوطنية، كانت النتائج من الانهيار الاقتصادي إلى أصغر أزمة نعاني منها، هي ​عقوبات​ مستحقة استحقها ​اللبنانيون​ نتيجة تخلفهم عن مسؤولياتهم فليست الطبقة المستأثرة بالمال وال​سياسة​ والإدارة هي المسؤولة وحدها، والشعب ليس بريئا من دم هذا القتيل، والمسؤولية مشتركة حينما يتحول اللبنانيون إلى مجموعات طائفية ومجموعات مذهبية تنتصر لهذا الزعيم الطائفي أو ذاك حتى في وقت الإنهيار، حتى في وقت الجوع وبعد كل ما جرى في البلد. حينما تكون العصبيات الطائفية هي المسيطرة حتى الأحزاب سرعان ما تتحول إلى أحزاب طائفية والغرائز الطائفية هي التي تحرك الناس فإن هذه الكوارث تكون نتيجة طبيعية".

واضاف :"ليس الحل أيها اللبنانيون بأن نتحول إلى جماعات، كل جماعة تحمل الجماعة الأخرى أسباب الفشل والانهيار ولكن الحل بالتخلي عن هذه العصبيات الطائفية وأن نعود إلى رحاب الوطن الذي يتسع للجميع وأن يكون إحترامنا للإنسان. هذا ​الإنسان​ الذي تظلمه هذه الطائفية. فالوطن هو الذي يجمع والطائفية هي التي تفرق ليس منا من دعا إلى عصبية وليس من العصبية أن تحب أخاك ولكن العصبية أن ترى شرار قومك خير من خيار قوم آخرين. إن الفرصة ما زالت مؤاتية للخروج من هذا المأزق بتأليف ​حكومة​ تسحب المشكلة من الشارع وتمنع انزلاق البلاد إلى محرقة تأتي على ما تبقى، وتعطي الفرصة لتطوير النظام على أساس تطبيق ​اتفاق الطائف​".