لفت نائب الممثّل المقيم لبرنامج ​الأمم المتحدة​ الإنمائي ​محمد صالح​، خلال زيارته مركز الحجر الصحي في بلدة معاد المخصّص لمصابي "كورونا" في جبل ​لبنان​، يرافقه سفير ​بريطانيا​ في لبنان ​كريس رامبلينغ​ وقائمقام جبيل ناتالي مرعي الخوري، إلى أنّ "​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​ يعمل مع شركاء محليّين ودوليّين، من ضمنهم وكالات الأمم المتحدة الشقيقة، لضمان استجابة منسّقة لـ"كورونا" في لبنان".

وأشار إلى أنّنا هنا لمواجهة هذا التحدي. مراكز الحجر، وأفضّل أن أُطلق عليها تسمية مراكز شفاء، تَسمح للأشخاص بالتعافي والعودة الى المجتمع"، منوّهًا إلى "أنّنا ممتنّون لشراكتنا المتينة مع بريطانيا الّتي تسمح لنا بدعم لبنان وبخاصّة في هذه الأزمة متعدّدة الأوجه الّتي يمرّ بها البلد".

بدوره، ركّز رامبلينغ على أنّ "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شريك وثيق لنا في لبنان، وتأتي هذه المراكز نتيجة تعاون متين بين المجتمع المحلّي والشركاء الدوليين"، مؤكّدًا أنّ "مع تزايد مخاطر فيروس "كورونا" وتحدّياته، ولا سيّما بعد ​انفجار بيروت​، من الضروري العمل معًا لمساعدة الأشخاص الأكثر عرضة والّذين لا يستطيعون القيام بعزل أنفسهم في منازلهم".

أمّا الخوري فأوضحت أنّ "هذا المركز ما كان ليبصر النور، لولا الجهود المشتركة المتمثّلة بدعم المحافظ ودورنا في القائمقامية، بالتعاون مع مختار البلدة وجمعية رسالة سلام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبر الدعم المالي المشكور من ​الحكومة البريطانية​. نشكر كلّ من ساهم وعمل على تحويل هذا الموقع إلى مركز حجر صحّي للجميع".

ويدعم البرنامج الّذي تموّله الحكومة البريطانية، إنشاء عشرة مراكز حجر صحّي في مناطق مختلفة، ويشمل تأهيل المراكز وتجهيزها بالمعدّات الضروريّة والمساعدة في تشغيلها عبر شراكة مع ​الصليب الأحمر اللبناني​، بهدف الحدّ من انتشار الفيروس، ممّا يخفّف الضغط على ​المستشفيات​. أمّا إطار الشراكة مع الصليب الأحمر، فتضمّن تأمين معدّات احتياطيّة وطاقة كهربائيّة غير منقطعة وطعام ومواد تنظيف وخدمات مختلفة، بالإضافة إلى جلسات تدريبيّة على الحماية والأمان لفريق العمل.

وتتركّز استجابة البرنامج للوباء على ثلاثة أهداف، هي مساعدة لبنان في الاستعداد، حماية الأفراد من الوباء وتبعاته والاستجابة أثناء تفشّيه والتعافي من آثاره الاقتصاديّة والاجتماعيّة. وتمكّن البرنامج بالشراكة مع الصليب الأحمر اللبناني ووحدة إدارة الكوارث و"​منظمة الصحة العالمية​" و"​يونيسف​" والمؤسّسات المحليّة والوطنيّة وغيرها من المنظّمات والوكالات المعنيّة، من تفعيل الموارد عبر نهج شامل ومتكامل لإدارة أزمة "كورونا"، في إطار الخطة الوطنيّة للاستجابة لفيروس "كورونا".

وتشمل الاستجابة إنتاج ونشر حملات توعية على سبل الوقاية ومكافحة الأخبار الكاذبة والوصمات، بالإضافة إلى وضع دليل لإعداد وإدارة مراكز الحجر الصحّي، وتأمين معدّات الحماية الشخصيّة وإنتاج مواد تدريبيّة للجهات الفاعلة المحليّة، لضمان الجهوزيّة على المستويَين الوطني والمحلّي.