لفت مدير ​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​ الدكتور ​فراس الأبيض​ الى أن "الأرقام الحالية للكورونا في ​لبنان​ تشير بوضوح إلى أننا لا زلنا في عين العاصفة"، مشيرا الى أنه "مع تخفيف اجراءات الاغلاق، لا بد من صياغة استراتيجية جديدة لمواجهة الفيروس".

وأكد أن "هناك أمرين سيلعبان دورا رئيسيا في نجاح أو فشل هذه الاستراتيجية. المقايضات او من يضحي اكثر ومقدار المسؤولية الشخصية"، مبينا أن "المقايضات حول الإغلاق، كانت في قلب المناقشات بين خبراء ​الصحة العامة​ ورجال الاعمال في ​العالم​. يساعد الإغلاق على احتواء الفيروس، لكنه يضع عبء كبيرا على ​الاقتصاد​".

وسأل: "ما مقدار النشاط الذي يمكن تقييده دون التأثير على ​الحركة الاقتصادية​؟ من يضحي اكثر؟"، موضحا أن "المسؤولية الشخصية تعني أن يعمل المرء على قيامه بمسؤولياته قبل الالتفات إلى الآخرين. ان نسأل عن القدرة الاستيعابية للمستشفيات ودقة نتائج الفحوصات مهم، لكن ذلك لا يبرر ضعف الامتثال بالتدابير الاحترازية. كما ان ضعف امتثال الجمهور لا يبرر ضعف الجهوزية لاية نظام صحي".

وأضاف: "​الشتاء​ قادم. أرقام كورونا الحالية عالية جدا. المساعدات الخارجية لن تتدفق إلى الأبد"، مشددا على أن "هناك حاجة إلى استراتيجية ذات مقايضات واضحة، تستند إلى العلم، وليس المصالح الشخصية فحسب، ويتبناها الجميع. يتعين على الجميع الامتثال، وإلا غرامات واضحة. خلاف ذلك، سيكون شتاء قاسيا".